لم يتردد أحد جنود الاحتلال في إطلاق قنبلة غاز مسيلة للدموع على المقعد راني عبدالفتاح برناط الذي كان يشارك في مسيرة بلعين الأسبوعية ضد جدار الفصل العنصري، ما أدى لإصابته بجروح وحرق كرسيه المتحرك، فيما أصيب متظاهرون آخرون من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بجروح جراء إطلاق الأعيرة النارية والمطاطية باتجاههم كما أصيب العشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المدمع خلال المسيرة.

وشارك في المسيرة بالإضافة للمتضامنين الدوليين و"الإسرائيليين"، النائب قيس أبو ليلى وعدد من أعضاء المجلس الوطني الذين التقوا اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار واستمعوا لشرح وافٍ منها عن تجربة بلعين النضالية خلال السنوات الماضية.

الى ذلك أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذكرى الثامنة لاستشهاد قائدها أبو علي مصطفى، في قرية بلعين التي تحولت إلى أبرز معالم المقاومة الشعبية في الأراضي الفلسطينية، حيث رفع المشاركون صور الشهيد والأعلام الفلسطينية والشعارات التي تندد بوجود الاحتلال وتبعاته.

وأكدت عضو المجلس التشريعي، خالدة جرار في كلمة الجبهة الشعبية على ضرورة الوحدة الوطنية واستمرار النضال ضد الاحتلال، مشيرة إلى مناقب الشهيد القائد أبو علي مصطفى الذي أصر على الدخول للوطن ونيل الشهادة فيه. ودعت جرار إلى استمرار مثل هذه الفعاليات وتصعيدها في الأراضي الفلسطينية.

وكان المتظاهرون جابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية الداعية إلى الوحدة وتمجيد ذكرى الشهيد أبو علي مصطفى. وأكد عضو المجلس الوطني، علي فيصل، القادم من لبنان على أهمية تعزيز التضامن مع أهالي بلعين وضرورة مواصلة هذه المسيرات ضد الجدار والاستيطان.