ارشيف من :أخبار عالمية
تشييع رسمي وشعبي مهيب للحكيم في بغداد
شهدت العراق أمس, مراسم تشييع وطنية وشعبية في بغداد لزعيم "المجلس الإسلامي الأعلى العراقي" السيد عبد العزيز الحكيم، أحد أبرز قادته الشيعة، وزعيم قائمة الائتلاف العراقي, بعدما وصل جثمان السيد الحكيم الى مطار بغداد على متن طائرة آتية من مدينة قم الايرانية, حيث كان في الاستقبال، حيث أقيمت مراسم التشييع الرسمية، معظم القادة السياسيين والأمنيين العراقيين، بينهم الرئيس جلال الطالباني ونائبه طارق الهاشمي وأعضاء الحكومة جميعاً، وفي مقدمهم المالكي وأفراد عائلة الحكيم وقادة عشائر ورجال دين، إضافة إلى سفراء بينهم السفيران الأميركي كريستوفر هيل والبريطاني كريستوفر برنتيس.
وخلال إنزال حرس الشرف لنعش الحكيم، الذي غطي بالعلم العراقي ووضعت عليه عمامته السوداء بكى أتباعه ونثروا الورود عليه. وبعد انتهاء مراسم التشييع الرسمية، نقل الجثمان، وسط بحر من عشرات آلاف العراقيين تدفقوا إلى شوارع العاصمة لتوديع الحكيم، إلى مسجد براثا شمالي بغداد حيث جرت الصلاة عليه، قبل أن ينقل إلى الكاظمية ومنها إلى كربلاء، ثم إلى مسقط رأسه النجف حيث سيدفن اليوم. وأحيطت إجراءات نقل الجثمان إلى مسجد براثا بتدابير أمنية مشددة، حيث انتشرت قوات الشرطة والجيش على طول الطريق المؤدي إلى المطار، وأغلقت عدد من الطرق الرئيسية التي تربط المنطقة الخضراء بالمطار.
وفي كلمته التأبينية, إعتبر الرئيس الطالباني أن السيد الحكيم كان "قائداً ومجاهداً بذل نفسه للعراق كما هو شأن هذه الأسرة، لكننا مطمئنون وواثقون أن الفراغ الذي تركه الراحل سيمتلئ برجال وقادة من الأسرة الطاهرة و"المجلس الأعلى" مثل عمار الحكيم الباني لعراق ديموقراطي مستقل". وأشار الى أن "هذا الفراغ ستملؤه أيضاً قوى شعبنا الحية بالعمل من أجل التآزر والوحدة والتوافق والعمل المشترك، وهي القيم التي ناضل وجاهد في سبيلها الراحل", مضيفا أن "الظروف التي تمر بها البلاد بحاجة إلى رجال مثل الحكيم في مقاومة قوى الإرهاب".
من جهته, وصف المالكي السيد الحكيم بأنه كان "السند القوي والرائد في ميدان المواجهة وتأسيس العملية السياسية". قائلا "نودعك ونحن نقف اليوم على أرض صلبة ونعاهدك على المضي في سبيل الجهاد لأننا نمر في مرحلة حساسة في مواجهة الإرهاب والديكتاتورية".
بينما قال البرزاني في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه روز ساويش أن الحكيم كان مناصرا للشعب الكردي في محنته مع النظام السابق وأن فقدانه في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ العراق يمثل خسارة كبيرة للبلد.
وفي مسجد براثا وسط بغداد اغتنم عمار الحكيم فرصة تأجج المشاعر للآلاف من انصار المجلس الأعلى الذين احتشدوا لتأبين والده ليوجه دعوة للمالكي للانضمام إلى الائتلاف البرلماني الذي تم تشكيله قبل أيام. حيث قال "اناشد أولئك الإخوان الأعزاء الذين لم يتخذوا قرارهم بعد بالانضمام إلى الائتلاف وان يعيدوا النظر بقرارهم لنرى جميع القوى الخيرة حاضرة في صف واحد".
المحرر الاقليمي + وكالات
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018