ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان الاستاذ عباس زكي تحدث في اتصال هاتفي لـ"لانتقاد .نت" فقال: " "اسرائيل" مستوطنة وليست دولة، فهي تمتد وتتوسع في بناء المستوطنات حتى تزيد من حجم مستوطنتها الاساسية".

وواصل زكي حديثه قائلا بان "اهداف اسرائيل كبيرة وهي اكبر من فلسطين فهي تريد ان تحقق بالديبلوماسية ما عجزت عن تحقيقه بالحرب"، لافتا الى ان "اسرائيل" عجزت عن تحقيق اي شيء من اهدافها في الحرب على غزة .

وأشار ممثل منظمة التحرير في لبنان والعضو الجديد في اللجنة المركزية لحركة فتح الى ان "اسرائيل" ترى الفرصة سانحة لان تنفذ جرائمها منتهكة القوانين الدولية لان اميركا والدول العربية تساندها في ذلك .

وفي هذا الاطار اضاف زكي "لا يعقل ان يُطرد عربي من ارضه في فلسطين المحتلة ويهدم منزله فيما نرى بالمقابل ان وزير خارجية حكومة العدو الصهيوني "ليبرمان" الرجل الخسيس وتاجر المخدرات يصبح وزير خارجية ويجول في اصقاع العالم حيث يستقبله الرؤساء".

أردف زكي قائلا بانه في كل يوم وفي كل لحظة تتوسع "اسرائيل" ببناء المستوطنات متجاهلة الرأي العام العالمي الذي لا يردعها عن القيام بذلك، متمنيا من العرب أن يلتزموا بمعاهدة مقاطعة "اسرائيل" وان يكون هناك موقف ثابت للعرب من مبادرة السلام العربية .

وفي السياق ذاته، تمنى زكي من الجمهور العربي ان يلتفت الى ان القضية الفلسطينية ليست فلسطينية فقط بل هي قضية ومسؤولية فلسطينية عربية اسلامية مسيحية .
زكي اضاف " نقول لكل للشعوب العربية ان تتوحد من أجل فلسطين لأنه بزوال الاحتلال الاسرائيلي تزول الغدة السرطانية من الوجود.

وحول مواقف الادارة الاميركية بخصوص التوسع الاستيطاني في فلسطين المحتلة علّق زكي على موقف اوباما فقال "من المعيب لأوباما ان يجامل "اسرائيل" وهو الذي نادى بالسابق وخلال حملته الانتخابية بانه يسعى للتغيير القيمي".

وفي نفس السياق، اوضح زكي "لا اعتقد ان هناك خلافاً عميقاً بين "اسرائيل" واميركا، ولا بد من ان يتحرك الطرف الفلسطيني ضد الاستيطان، حتى يفرض واقعا جديدا يلزم اميركا بالزام "اسرائيل" بتجميد الاستيطان"، لافتا الى ان العدو الصهيوني تنبه لهذه الخطوة "فعمد الى التوسع في بناء المستوطنات حتى يفرض الواقع الذي يريد ثم يفرض شروطه في مرحلة المفاوضات المقبلة ".

من جهة أخرى، قال عباس زكي: "نحن نسمع الكثير من الكلام حول المقايضات التي يطرحها العدو الصهيوني، وآخرها بانه سوف يجمد بناء المستوطنات مقابل توقيف ايران لبرنامجها النووي"، مضيفا بانه هذا بالفعل ما تريد ان تحققه "اسرائيل"، فهي بمخططاتها الاستيطانية تريد ان تكسب مكاسب داخلية في فلسطين المحتلة وفي الخارج .

وخلص زكي الى القول "علينا ان ننتظر ماذا سيحدث، فالمهم ان لا تعود القضية الفلسطينية الى المرحلة الصفر في الاهتمام العالمي".

وحول الانقسام الداخلي في فلسطين، أكد زكي بان مشكلة الحركات الفلسطينية في فلسطين بانها تركز اهتمامها على الامور الثانوية وتهمل الامور الاساسية، ولذلك نشهد الانقسام في الداخل الفلسطيني، فالقيادات الفلسطينية امام تحدٍ لاعادة المعاني السامية والنضالية التحررية التي كنا نناضل من أجلها.

اما في ما يخص الانتخابات التي جرت مؤخرا داخل منظمة التحرير الفلسطينية، شدد زكي على ان هناك ترميمات حدثت في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ابرزها تعيين 6 اعضاء جدد فيها، وهناك ترميمات ايضا في حركة فتح، وهذه الترميمات تقع في خانة تصحيح الخلل والشوائب التي اعترت هاتين المنظمتين في السابق، وجل ما نصبو اليه هو تطبيق استراتيجيات محلية، عربية، امنية حتى نثبت للعالم اننا قادرون على تحدي الكيان الغاصب.

وانهى ممثل منظمة التحرير في لبنان الاستاذ عباس زكي حديثه لموقعنا الالكتروني قائلا "المقتل الحقيقي هو انقسام حركتي حماس وفتح، فيجب ان يتوحدا ديمغرافيا وجغرافيا، وانا عملت كل ما بوسعي من اجل رأب الصدع وبالفعل استطعت تحييد لبنان عن الصراعات القائمة في فلسطين