ارشيف من :أخبار عالمية
أربعة أسباب وراء تصعيد لهجة نيكولا ساركوزي اتجاه إيران
مصادر فرنسية مطلعة :
الصين وروسيا لن يسيرا في الخطة الغربية الجديدة لتشديد العقوبات على إيران في مجلس الأمن الدولي
الصين وروسيا لن يسيرا في الخطة الغربية الجديدة لتشديد العقوبات على إيران في مجلس الأمن الدولي
باريس ـ نضال حمادة
عادت الحدة إلى الخطاب الفرنسي في ما يتعلق بإيران، بعد فترة هدوء ملحوظ.
والمفارقة أن التصعيد هذه المرة لم يأتِ كالمعتاد من وزير الخارجية برنار كوشنير وإنما من رئيس الجمهورية الفرنسي نيكولا ساركوزي. وهذا بحد ذاته يعبر عن طبيعة العلاقات الفرنسة الإيرانية في المرحلة المقبلة خصوصاً أن ملف السياسة الخارجية لفرنسا يخضع في الحقيقة لنفوذ القصر الرئاسي والدائرة الضيقة المحيطة بالرئيس نيكولا ساركوزي التي لا تكن ودّا للنظام في إيران. وهذا هو الشيء الوحيد الذي يجمعها مع وزير الخارجية برنارد كوشنير الذي تخطاه القصر الرئاسي في ملفات لبنان وسوريا وغزة .

وترجع مصادر في العاصمة الفرنسية باريس تصعيد ساركوزي لهجته ضد إيران إلى أمور عدة هي:
1 – عدم الإفراج عن الفرنسية (كلوتيلد ريس) المحتجزة في إيران رغم سعي فرنسا مع سوريا للتوسط مع إيران في هذا الموضوع.
2 – عدم وصول أي رد من طهران على العروض التي قدمتها الدول الأوروبية مقابل وقف إيران تخصيب اليورانيوم.
3 – السعي لخلق مناخ دولي ضاغط على إيران مع اقتراب نهاية المدة التي حددها الرئيس الأميركي باراك أوباما لإيران من أجل الرد على المقترحات الأوروبية
4 – عدم وثوق فرنسا من حقيقة الموقفين الصيني والروسي خلال اجتماع الدول الخمسة زائد ألمانيا في الثاني من أيلول/ سبتمبر المقبل والمخصص لمناقشة تشديد العقوبات على إيران.
وحول البند الأخير تقول مصادر فرنسية مطلعة إن الصين وروسيا لن يسيرا في الخطة الغربية الجديدة لتشديد العقوبات على إيران في مجلس الأمن الدولي، ما يفقد هذا السعي غطاء دوليا تحرص أوروبا على الحصول عليه. وتضيف المصادر أن رفض الصين وروسيا قرار دوليا سوف يجعل العقوبات غربية ومن طرف واحد كما ويجعلها غير فعالة.
وتضيف المصادر نفسها أن الاتجاه السائد الآن هو تشديد العقوبات على إيران عبر استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يحظر على دول العالم تصدير البنزين المكرر إلى الجمهورية الإسلامية تحت طائلة المعاقبة.
غير أن رفض الصين وروسيا لهذا الأمر بسبب ارتباط البلدين بمصالح اقتصادية واسعة مع إيران سوف يعقد المهمة ويجعل العقوبات غير ذات تأثير كبير.
وكان مجلس الأمن الدولي قد فرض مجموعة من العقوبات على شركات وشخصيات إيرانية مرتبطة مباشرة بالبرنامج النووي الإيراني منذ شباط/ فبراير عام 2006 تاريخ أول اجتماع للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمس زائد ألمانيا.
من ناحية ثانية، واكبت صحيفة (لوفيغارو) القريبة من الحزب الحاكم في باريس التصعيد الرسمي الفرنسي اتجاه إيران وقالت في عددها الصادر صباح هذا اليوم إنها حصلت على تقرير سري صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يقول إن إيران تسعى للحصول على السلاح النووي.
وقالت (لوفيغارو) إن التقرير موجود منذ عام تقريبا في أدراج محمد البرادعي ولم يكشف للعلن بسبب تخوف الوكالة الدولية من قيام "إسرائيل" بمهاجمة إيران في حال الإعلان عن هذا التقرير.
وبالرغم من إعلان الوكالة الدولية عن تعاون إيراني جديد معها إذ سمح لمفتشي الوكالة بزيارة موقع أراك النووي وأن إيران خفضت من وتيرة إنتاجها لليورانيوم المخضب، تقول الصحيفة الفرنسية إن التقرير يتحدث عن عدم تعاون إيراني مع مفتشي الوكالة الدولية منذ عام وعن معلومات عن تجارب عسكرية للبرنامج النووي الإيراني منذ شباط 2008 .
وتضيف صحيفة (لوفيغارو) أن المعلومات تقول أن طهران تضع البرنامج العسكري تحت إشراف العالم محسن زاده الذي لم يسمح للوكالة الدولية للطاقة باستجوابه لحد الآن.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018