صوفيا ـ جورج حداد
اعلنت فنزويلا انها ستقوم بمناورات عسكرية بحرية مشتركة مع روسيا. وستجري المناورات بين 10 و14 ايلول/ سبتمبر الجاري، وتشارك فيها 4 قطع بحرية حربية روسية و1000 بحار. وهذا يحدث لاول مرة في اميركا اللاتينية منذ ازمة الصواريخ السوفياتية في كوبا سنة 1962. ويرجح بعض الخبراء ان تحصل روسيا على قاعدة بحرية دائمة في فنزويلا بعد هذه المناورات، التي تجري على خلفية توتر العلاقات الروسية ـ الاميركية، بعد فشل العدوان الجورجي على اوسيتيا الجنوبية واستقلال ابخازيا واوسيتيا الجنوبية عن جورجيا، والمخططات الاميركية لنشر شبكة الصواريخ الاميركية في بولونيا وتشيخيا.
من جهتها اعلنت الادارة الاميركية لجورج بوش باستهزاء انها ستتابع المناورات العسكرية المشتركة الروسية ـ الفنزويلية. وعلق الناطق الرسمي شون ماكورماك قائلا "اننا نراقب. لا ادري اذا كان الروس قد اكدوا هذا النبأ. ولكنني افترض، اذا كان ذلك صحيحا، انهم حينذاك يكونون قد وجدوا بعض السفن التي تستطيع الوصول الى هكذا مسافة بعيدة"، قال مستهزئا واضاف "سنرى اذا كانت السفن الروسية ستشارك فعلا في هذه المناورات".
اما غوردن جوندرو، الناطق باسم "المجلس الوطني للامن القومي" الاميركي، فكان اقل سخرية وقال "نحن نتابع ماذا يحدث، وسوف نقرر كيف نتصرف".
ومعلوم ان الرئيس الفنزويلا هوغو تشافيز كان، خلال زيارته الاخيرة لموسكو، قد عقد مع الكرملين صفقة كبرى لتزويد فنزويلا بمختلف الاسلحة الروسية، بما في ذلك سفن حربية وزوارق حديثة لخفر السواحل.