ارشيف من :أخبار عالمية
الأسد خلال إستقباله سولانا ومتكي: نؤكد على وحدة وأمن العراق
وأكد الرئيس الأسد أن لسوريا "مصلحة مباشرة" في أمن العراق واستقراره، مشددا على "أهمية تحقيق المصالحة الوطنية لما في ذلك من انعكاسات إيجابية على إرساء الاستقرار والأمن للشعب العراقي"، خصوصا بعد التوتر الذي ساد العلاقة الدبلوماسية بين البلدين عقب تفجيرات الاربعاء. وجدد الاسد على دور سوريا في إحياء "سلام عادل وشامل على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي 242 و338".
وبعد اللقاء, عقد سولانا مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، حيث أكد خلاله أن العلاقات الثنائية بين سوريا والاتحاد الأوروبي تسير بسرعة في الاتجاه الصحيح. مشيرا الى أن لسوريا "مكانة مهمة ودوراً كبيراً يمكن أن تؤديه", وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يحاول وضع استراتيجية للسلام والاستقرار في المنطقة.
وتطرّق سولانا في المؤتمر, إلى الجهود السورية التي بذلت من أجل إطلاق سراح الفرنسية المحتجزة في إيران، كلوتيلد ريس، معتبرا "أن ما قامت به سوريا كان موضع تقدير الشعب والحكومة الفرنسية، وعُبّر عنه للرئيس الأسد"، ما استدعى توضيحاً من المعلم الذي قال "نحن لسنا وسطاء ولم نكن وسطاء"، مضيفاً "نستمع إلى أصدقائنا في الغرب وننقل ما نسمعه إلى الجانب الإيراني، ونستمع إلى أصدقائنا في طهران وننقل وجهة نظرهم إلى الغرب..".
بدوره، عدّ المعلم مطالبة المسؤولين العراقيين بإحالة قضية تفجيرات بغداد إلى محكمة دولية "قراراً وشأناً عراقيَّين"، معرباً عن اعتقاده بأنه يجب على "أي إجراء يتخذه مجلس الأمن أن يشمل جميع الجرائم التي عانى منها الشعب العراقي منذ احتلال أراضيه وكل المجازر الجماعية التي ارتكبت، وخاصة أن البيانات التي تصدر عن الأمن العراقي تشير إلى سقوط نحو مليون ضحية منذ عام 2003".
وشدد المعلم على أن موقف سوريا واضح بشأن مستقبل العلاقات مع العراق. وقال "نتطلّع إلى علاقات أخوية وحسن جوار مع العراق والشعب العراقي الشقيق، لكنّ الجميع يعرف من أساء إلى هذه العلاقات ومن يتحمّل مسؤولية تدهورها". وفي ما إذا كانت سوريا قد اطّلعت على خطة الرئيس باراك أوباما لتحقيق السلام وعقد مؤتمر دولي للسلام، نفى المعلم, علمه بالخطة, معتبرا " لم نطّلع على خطة الرئيس أوباما أو أي خطة أخرى... ولم أسمع أن أوباما اقترح عقد مؤتمر دولي للسلام".
وفي سياق الوساطة التي تقوم بها إيران بين سوريا والعراق، استقبل الأسد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، الذي بدأ زيارة إلى دمشق مساء أمس. وأكد بيان رئاسي سوري على حرصهم وإيران على وحدة واستقلال العراق، وإدانتهما للتفجيرات الإرهابية التي تستهدف العراقيين. وأضاف البيان أن الأسد عبّر عن "حرصه على العلاقات السورية العراقية، التي تصبّ حكماً في مصلحة الشعبين".
وأوضح الأسد أن "الحكومة السورية طالبت باستمرار الجانب العراقي بإرسال ما لديه من أدلة على التهم التي وجّهت مراراً إلى سوريا، حرصاً من سوريا على الوقوف على حقيقة الاتهامات، والحفاظ على حياة العراقيين".
المحرر الاقليمي + وكالات
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018