للمرة الاولى في تاريخه السياسي, ويشكل علني إعترف نائب الرئيس الاميركي السابق ديك تشيني, انه كان يؤيد ضرب الجمهورية الإيرانية عسكرياً. وذكر تشيني لبرنامج "فوكس نيوز صنداي" أن أحد أبرز خلافاته مع بوش كان في اسلوب التعامل مع طهران، فبينما كان تشيني يفضل العمل العسكري ضد البرنامج النووي الإيراني، مال بوش إلى الدبلوماسية ولم يتوسع تشيني في توضيح مجالات الاختلاف الأخرى مع رئيسه السابق بوش، وأدلى بإجابات غير محددة عند سؤاله عن الموضوع النووي الكوري الشمالي، والسجون السرية وغيرها.

وفي موضوع التحقيقات الجارية عن الانتهاكات التي نفذنها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي. آي. أيه" بحق السجناء, رفض تشيني التحدث إلى المحقق الخاص, واصفا التحقيقات الجارية بـ"السياسية" و"المضرة بالأمن القومي" للولايات المتحدة. وأعلن في البرنامج التلفزيوني, أن التعاون مع المحقق الخاص جون دورام الذي عينه وزير العدل ايريك هولدر, يعتمد على الملابسات والأنشطة التي تورط فيها عملاء الاستخبارات. مشيرا إلى أن وجهة نظره حيال التحقيق في هذا الشأن "معروفة" وسبق أن أعلن عنها بصوت جهور.

وفي إشارة إلى انتزاع الاعترافات والمعلومات من المعتقلين في الحرب على الإرهاب، تحت وطأة التعذيب أعرب تشيني عن "فخره الشديد" "بما فعلناه من أجل الدفاع عن أمتنا طوال الأعوام الثمانية، وبنجاح".

ونفى تشيني علمه بأي من الأساليب التي استخدمت لانتزاع المعلومات من ما أسماهم "الإرهابيين المفترضين"، مدافعاً عن المحققين والأساليب التي استخدموها "ان التقنيات المعززة للاستجواب كانت بلا شك هامة وساعدت في إنقاذ أرواح آلاف الأمريكيين".

المحرر الدولي + وكالات