أثارت معلومات عن قرار اتخذته وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بتضمين مقرر حقوق الإنسان الذي يدرس للطلبة الفلسطينيين الذين يدرسون في مدارس الوكالة جزئية عن "الهولوكوست" الذي تعرض له اليهود في ألمانيا، ردود فعل غاضبة في أوساط حركة "حماس" والحكومة الفلسطينية في غزة.

وعبرت "اللجان الشعبية في قطاع غزة"، التي كشفت عن القرار في رسالة وجهتها، أمس، إلى مدير عمليات الأونروا في قطاع غزة جون كينج ونشرتها مواقع الكترونية فلسطينية، عن رفضها واحتجاجها على "بعض السياسات والقرارات التي صدرت عن إدارة وكالة الغوث في قطاع غزة ومورست مؤخراً".

وقالت اللجان "بلغنا أن مُقرر مادة حقوق الإنسان في الصف الثامن، والذي سيقرر لهذا العام يتضمن شرحًا عن المحرقة التي يزعم اليهود أنهم تعرضوا لها في أوروبا، وأن الموضوع قد عرض بشكل يؤكد حصول المحرقة، ويثير التعاطف مع اليهود".

وأكدت في رسالتها أنها ترفض وبشدة "أن تُدَرس لأبنائنا هذه الكذبة التي اختلقها الصهاينة، وروجت لها وضخمتها آلتهم الإعلامية المسيطرة على الإعلام الغربي".

و أوضحت أنه "إذا كان لا بد من موضوع يدلل على انتهاك حقوق الإنسان، فموضوع النكبة الفلسطينية والجرائم الصهيونية المستمرة التي يتعرض لها شعبنا ولم تسلم منها مؤسسات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، أَوْلى بالتدريس من غيرها".

وقالت "إننا إذ نقدر الأهمية السياسية لاستمرار وجود خدمات "الأونروا" كشاهدٍ على مسؤولية المجتمع الدولي عن استمرار تهجير اللاجئين الفلسطينيين ومنعهم من العودة إلى ديارهم، إلا أننا رغم ذلك نعلن رفضنا واحتجاجنا على بعض السياسات والقرارات التي صدرت عن إدارة وكالة الغوث في قطاع غزة، ومورست مؤخراً".

ورفض الناطق باسم الوكالة عدنان أبو حسنة في البداية تأكيد أو نفي تضمين المنهاج الجزء المذكور، لكنه قال في وقت لاحق "ننفي أن تكون برامجنا الحالية برامج حقوق الإنسان تتضمن أي مادة عن الهولوكوست"، وطلب التركيز على كلمة "برامجنا الحالية" ليفتح الباب إلى احتمال إضافة ذلك في المرحلة اللاحقة والمستقبلية.

واستغربت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية في غزة بشدة "ما أذيع في وسائل الإعلام حول تضمين مناهج وكالة الغوث ما تسمى بالمحرقة".
وأكدت الوزارة في بيان رفضها "القطعي والكامل لتدريس مثل هذه الأفكار والثقافة الغريبة عن مجتمعنا ومعتقداته".

ودعت الداخلية وزارة التربية والتعليم لأخذ دورها في التأكد من صحة هذه الأخبار، ومراجعة إدارة وكالة الغوث وتبليغها "استهجانها ورفضها الشديد إن وجدت مثل هذه الأفكار في مناهج التعليم".

المحرر الإقليمي + وكالات