طالبت إيران "بردّ حازم وواضح" من الامم المتحدة على التهديدات الصهيونية ضدها والتي وصفتها بالخطيرة، وأكدت انها لن تتردد في الرد على أي هجوم. وفي رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وصف سفير ايران لدى المنظمة الدولية محمد خزاعي تعليقات لوزيرين اسرائيليين بأنها "تهديدات شريرة تنتهك بشكل صارخ المبادئ الأساسية للقانون الدولي."
 وجاء في الرسالة "إلحاقا بالرسائل السابقة لمكتبنا (ممثلية ايران) بشأن تهديدات الكيان الاسرائيلي ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، أود أن أطلعكم بأن الكيان الصهيوني يواصل تهديداته الوقحة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية ومسؤولي البلاد في ظل غياب أي رد فعل من قبل منظمة الأمم المتحدة، وبهذا يخرق في مأمن من الجزاء المبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ".
وأوضح خزاعي انه يشير في هذا الخصوص الى التهديدات الشريرة وغير القانونية التي أطلقت خلال الاسابيع الأخيرة، حيث كرر وزير المتقاعدين في حكومة الكيان الصهيوني يوم الثلاثاء تهديد المسؤولين في الجمهورية الاسلامية الايرانية، مدعيا ان اختطاف رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية يمثل احد الخيارات الممكنة.
وأكد خزاعي أن هذه التصريحات تظهر مرة أخرى الطبيعة الإجرامية والإرهابية للكيان الصهيوني ، في وقت كرر فيه وزير الحرب في هذا الكيان قبل ايام أيضا تصريحات وقحة مفادها أن الكيان المذكور سيستخدم كافة الخيارات ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية في حين ان التهديدات باستخدام القوة ضد بلد مستقل او التهديد بقيام عمل إجرامي كاختطاف مسؤول في دولة عضو في الأمم المتحدة تعتبر من أوضح نماذج خرق القانون الدولي وهذا لا يتعارض فحسب مع ميثاق الامم المتحدة بل مع أبسط القيم والمبادئ الاساسية للعالم المتحضر ما يستدعي من منظمة الأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن موقفا حازما وصريحا في هذا الشأن.
وانتقد مندوب ايران لدى الأمم المتحدة عدم قيام مجلس الأمن باتخاذ أي موقف ضد التهديدات السابقة للكيان الصهيوني ضد ايران وسائر دول المنطقة، قائلا "من المؤسف ان عدم قيام مجلس الأمن الدولي بأي خطوة حيال التهديدات السابقة لهذا الكيان ضد ايران وسائر دول المنطقة أدت الى تشجيع هذا الكيان على التمادي في سياساته اللاقانونية والشريرة ".
 وفي سياق متصل، اعلن مسؤولون صهاينة إن رئيس الوزراء الصهيوني ايهود اولمرت سيناقش البرنامج النووي الايراني في اجتماع خاص لكبار الوزراء يوم الاربعاء بينهم وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الحرب ايهود باراك. هذا وأشارت اذاعة العدو الى شعور المسؤولين الحكوميين بالقلق بخصوص أنباء تفيد بأن محطة بوشهر النووية الايرانية شارفت على الاكتمال.
 يذكر ان روسيا سلمت بالفعل الوقود النووي لايران بموجب عقد قيمته مليار دولار لبناء محطة بوشهر على ساحل الخليج جنوب غرب البلاد وقال مسؤولون ايرانيون ان من المرجح بدء تشغيل المفاعل قريبا.