ارشيف من :أخبار العدو

الجبهة ’الداخلية’ ليست محصنة: فقط 38% من ’السلطات المحلية’ مستعدة للحرب‎

الجبهة ’الداخلية’ ليست محصنة: فقط 38% من ’السلطات المحلية’ مستعدة للحرب‎

معاريف- طل لف رام

كلام الوزير نفتالي بينت بالأمس أن معركة إضافية في لبنان ستؤدي إلى إصابة الجبهة الداخلية "الإسرائيلية"، بشكل لم نشهده منذ حرب الإستقلال، يستند عملياً إلى تقدير المؤسسة الأمنية حيال قدرات حزب الله التي تعاظمت كثيراً منذ حرب لبنان الثانية في صيف العام 2006. السيناريو المنسوب للجيش "الإسرائيلي" يقدر إطلاق آلاف الصواريخ بإتجاه الكيان في كل يوم قتال.

في وضع كهذا، يكررون في المؤسسة الأمنية أهمية ملاءمة التوقعات مع "المواطنين" والسلطات المحلية، لأن منظومات الدفاع إزاء الصواريخ والقذائف الصاروخية "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود"، جيدة إلى حد ما، لكنها ليست قادرة على إعطاء حل كامل للجبهة الداخلية "الإسرائيلية" من ناحية "دفاعية".

جزء من النظرية "الدفاعية" للكيان حيال مشكلة الصواريخ يُنسب أيضاً إلى إخلاء السكان من المناطق القريبة للحدود في الشمال والجنوب، بحيث يسمح ذلك للجيش "الإسرائيلي" للإنشغال بشكل أساسي على الأنشطة العملانية في منطقة العدو وبشكل أقل في مشاكل السكان بالقرب من خطوط المواجهة.

إستراتيجية الكيان وتجليها في الخطط العملانية للجيش مرتبطة بشكل عام بالخطط الهجومية للجيش "الإسرائيلي وبقدرته على إحباط جزء من إطلاق الصواريخ. على أي حال، أية ضربة قاسية للجبهة الداخلية "الإسرائيلية" ستؤدي إلى ضربة غير مسبوقة للبنى التحتية لدولة لبنان. أصعب مما رأينا في مربع الضاحية في بيروت خلال حرب لبنان الثانية (تموز 2006).

في نهاية العام 2016 نُشر تقرير لاذع لمراقب الدولة عن وضع الجبهة الداخلية، الذي حدّد فيه أن الكيان ليس مستعد كما ينبغي لسيناريو إطلاق عشرات آلاف الصواريخ عليه، وان أكثر من مليوني شخص موجودين بدون حماية ملائمة. على المستوى السياسي حدّد التقرير أن الصلاحيات لتحضير الجبهة الداخلية ليست منسقة بين وزارات الحكومة المختلفة وهناك مواضيع كثيرة سقطت بين الأرجل. في السنوات الأخيرة حصل فعلاً تقدم محدد في العمل المشترك بين الوزارات، وفي تحضير الخطط لإخلاء السكان في الجنوب وفي الشمال أثناء الحرب، لكن ثغرات الحماية لا تزال كبيرة.
 

2018-02-01