أحمد شكر

احتاج العهد متصدر الدوري إلى ركلات الترجيح للعبور إلى نصف نهائي كأس لبنان لكرة القدم، بعدما عانى أمام طرابلس الرياضي العنيد الذي نجح بجره لوقت إضافي، بعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لهدف، وهي نفس نتيجة الشوطين الإضافيان ليلجأ الفريقان لركلات الترجيح التي ابتسمت للعهد 6 مقابل 5.

وعلى الرغم من افتتاح العهد مبكرًا التسجيل عبر حسن شعيتو (موني) الذي استغل كرة وصلته من ديوب ليسكنها في مرمى الحارس نزيه أسعد بعد أقل من دقيقتين على البداية إلا أن لاعبي الأصفر فشلوا في إضافة هدف الأمان، بينما اعتمد طرابلس على المرتدات وغابت الخطورة على مرمى الحارس مهدي خليل في الشوط الأول، الذي انتهى لصالح كتيبة باسم مرمر الذي أراح خمسة من لاعبيه الأساسيين، قبل أن يعمد إلى اشراك الثلاثي منذر وحيدر وزريق في الشوط الثاني، الذي شهد تحسن بأداء سفير الشمال، بعدما استعان المدرب موسى حجيج بالعاجي كوني، والمتحرك روني عزار، ما أفسح المجال لأبو بكر المل، والغاني عبد العزيز يوسف، بالتقدم وتشكيل الخطورة على مرمى مهدي خليل، الذي لم يعان كثيرًا قبل ان ينجح طرابلس، وعبر كرة مرفوعة من عبد الله عيش للغاني عبد العزيز يوسف، الذي روضها وأسكنها صاروخية في مرمى العهد، معلنًا عن التعديل قبل أربع دقائق من نهاية الشوط الثاني، ليفرض الطرابلسيون سيناريو أرادوه منذ البداية، بعدما حاولوا في الوقت الضائع خطف هدف التأهل.

وفي الوقت الإضافي نشط لاعبا العهد بهدف تسجيل هدف العبور وتجنّب الاحتكام إلى ركلات الحظ، إلا ان انعدام الخطورة، واعتماد التسديد البعيد حرم رجال مرمر من تحقيق هدفهم، بل على العكس نشط عزار والمل ويوسف بهدف تسجيل هدف دون نتيجة، لينتهي الشوطان الإضافيان بالتعادل، ويستمر الماراتون ويكون الفصل الأخير ركلات الترجيح.

نجح محمد حيدر بمنح الأسبقية للعهد، بالرغم من ارتطام الكرة بالقائم قبل أن تدخل، لينجح الدولي أبو بكر المل بمعادلة الكفة، قبل أن يتألق نزيه أسعد ويصد كرة علي السعدي، بينما نجح البديل أحمد دياب بمنح التقدم لطرابلس، قبل أن يعود قائد العهد هيثم فاعور ويعدل النتيجة، وينجح بعدها العاجي بارنار بإعادة الأسبقية لكتيبة موسى حجيج، ليعيد نور منصور الأمور إلى التعادل، ليعود ويمنح البوسني نيناد التقدم لطرابلس ويدرك مهدي فحص التعادل ويحرم القائم روني عزار الفريق الشمالي من التأهل إلى المربع الذهبي.

وفي التسديدات الفاصلة، نجح أحمد زريق وعادل غازي الحسين قبل أن يمنح حسن شعيتو التقدم ويتألق مهدي خليل في التصدي لكرة حسن كوراني، مانحًا بطل لبنان بطاقة العبور إلى المربع الذهبي بعد معاناة.

وتعتبر المباراة بروفة لمتصدر الدوري الذي سيستقبل الزوراء العراقي الاثنين في افتتاح منافسات كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

وقاد اللقاء الذي احتضنه ملعب صيدا البلدي الحكم الدولي محمد درويش بمعاونة طاقم حكام دولي.

وسينتظر العهد الفائز من مواجهة النبي شيت والأخاء ليضرب موعدًا معه في نصف نهائي مثير.