ارشيف من :أخبار عالمية

سورية وقبرص توقعان 9 اتفاقيات للتعاون في مختلف المجالات

سورية وقبرص توقعان 9 اتفاقيات للتعاون في مختلف المجالات

أثمرت زيارة الرئيس القبرصي ديمتري خريستوفياس الحالية إلى سورية عن توقيع البلدين على تسع اتفاقيات من شأنها تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وبحث خريستوفياس ورئيس مجلس الوزراء محمد ناجي عطري خلال لقائهما اليوم الثلاثاء "علاقات التعاون بين البلدين الصديقين سورية وقبرص وآفاق تطويرها وسبل توطيدها في المجالات المختلفة".

وقال بيان رسمي صادر عن الحكومة السورية إن المباحثات "تطرقت إلى أوجه التعاون في المجال الاقتصادي والتجاري والإجراءات الملائمة لزيادة حجم التبادل التجاري وتشجيع انسياب السلع والبضائع ذات المنشأ الوطني إلى أسواق البلدين".
وأشار البيان إلى أنه "تم التأكيد على التعاون المشترك في مجال الطاقة والاستفادة من التجربة القبرصية في مجال الطاقة المتجددة وإقامة مشاريع مشتركة في هذا المجال، كما تم التأكيد على أهمية تفعيل دور رجال الأعمال وغرف التجارة السورية القبرصية على صعيد توسيع قاعدة التجارة البينية وإقامة المشاريع الاستثمارية والصناعية".

وخلال المباحثات وقعت سورية وقبرص اتفاقيتين للخدمات الجوية والضمان الاجتماعي واتفاقين حول تنسيق الخدمات في مجال البحث والانقاذ والتعاون في مجال تقانة الاتصالات والمعلومات والخدمات إضافة إلى مذكرتي تفاهم في مجال حماية البيئة والمجال الرياضي بين اللجنة الأولمبية السورية واللجنة الأولمبية الوطنية القبرصية.

كما وقع البلدان برنامجا تنفيذيا لاتفاق التعاون الثقافي للأعوام 2009 و 2010 و2011 وبرنامجاً تنفيذياً في مجال الزراعة لعامي 2009 و2010 إضافة إلى البروتوكول السابع لتنفيذ اتفاقية التعاون السياحي للأعوام 2009 و2011.

ومساء أمس، بحث نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري مع وفد رجال الأعمال القبارصة المرافق للرئيس خريستوفياس "فرص التعاون المتنامية بين البلدين والسبل الكفيلة بتطويرها لتشمل مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية والاستثمارية والبنى التحتية وكذلك أهمية زيادة حجم التبادل التجاري".

وقال بيان سوري إن الدردري "قدم عرضاً للتطورات الاقتصادية والمالية والتنموية التي تشهدها سورية والفرص الاستثمارية فيها داعياً رجال الأعمال القبارصة للاستثمار في سورية في القطاعات كافة".

من جهتهم عبر رجال الأعمال القبارصة عن رغبتهم بإقامة مشاريع استثمارية حيوية وتنموية وسياحية لهم في سورية.
كما بحث وزير السياحة سعد الله آغة القلعة مع وفد رجال الأعمال القبرصي آفاق التعاون المشترك وسبل تطوير العلاقات الاقتصادية وإقامة مشاريع سياحية والعمل على زيادة عدد السياح بين البلدين.

وقال الوزير آغة القلعة إن سورية تعمل على إقامة شراكة سياحية حقيقية مع قبرص تهدف إلى جعل البلدين مقصدا سياحيا واحدا قادرا على جذب السياح وتنشيط التبادل السياحى بينهما موضحا أن أنظمة الاستثمار فى سورية اصبحت أكثر ملائمة واستجابة لاستقطاب الاستثمارات.
وأكد وزير السياحة وجود مشاريع ومواقع سياحية جاهزة للاستثمار إضافة إلى توفر المقومات السياحية وتكاملها مشيرا إلى أن عدد السياح القبرصيين القادمين إلى سورية في ازدياد.

من جهته لفت رئيس غرفة التجارة والصناعة القبرصية كريستودولوس أنغاستينيوتيس إلى التطور الذي شهدته السياحة في سورية خلال السنوات القليلة الماضية وتنامي عدد السياح والمشاريع الاستثمارية السياحية مبديا إعجابه بالمنتج السياحي السوري المتكامل والمتنوع والذي يلبى رغبات واحتياجات السياح.
وأشار أنغاستينيوتيس إلى رغبة المستثمرين القبارصة فى إقامة مشاريع وتوطين استثمارات سياحية في سورية تتوفر فيها الجدوى الاقتصادية مستفيدة من مقومات المنتج السياحي السوري.

كما بحث وزير الاقتصاد والتجارة عامر حسني لطفي مع وفد رجال الأعمال القبرصي سبل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية بين البلدين الصديقين لافتا إلى وجود إمكانيات أكبر بكثير لتعزيز العلاقات بين البلدين وكذلك رفع معدلات التبادل التجاري.
وأشار الوزير لطفى إلى توفر فرص استثمارية كثيرة في المجالات الصناعية والسياحية معتبرا حجم التبادل التجاري بين البلدين غير مرض حاليا وأن هناك إمكانية كبيرة لزيادته من خلال تبادل قوائم السلع بين البلدين والمشاركة في المعارض الدولية والاستثمار في المناطق الحرة السورية معربا عن تفاؤله بتعزيز العلاقات في الفترة القادمة مبينا أن سورية أبوابها مفتوحة لكل الأصدقاء الراغبين بالعمل لديها.

من جانبه عبر رئيس الوفد الضيف عن شكره العميق لسورية منوها بالعلاقة المميزة التي تربط الشعبين الصديقين مبديا استعداد الجانب القبرصي لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين واهتمامهم بالاستثمار في مجالات النسيج والبناء والسياحة.

كما ناقش وزير الصناعة فؤاد عيسى الجوني مع الوفد تطوير علاقات التعاون وإقامة استثمارات مشتركة بين البلدين في المجال الصناعي وفي مختلف القطاعات مشيرا إلى إمكانية إقامة شركات مشتركة ما بين القطاع الخاص القبرصي والسوري وسيكون هناك تسهيلات كبيرة لإقامة استثمارات خاصة للشركات القبرصية في سورية.

وأعرب الوزير الجوني عن تطلعه إلى زيادة الاستثمارات القبرصية في مجال الإنشاءات والطاقات البديلة وخاصة استخدام الطاقة الشمسية في تسخين الماء.
يذكر أن سورية وقبرص ترتبطان بعدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم اقتصادية وسياحية وتجارية وفي مجال النقل والصناعة والثقافة والاتصالات ومكافحة المخدرات وتنظيم الملاحة التجارية ومنع الازدواج الضريبى وتسهيل العلاقات التجارية وتنظيم التعاون الزراعي والإعلامي وترويج الاستثمارات وتدفقها وتشجيع رجال الأعمال فى البلدين للقيام بمشاريع استثمارية مشتركة من خلال مجلس رجال الأعمال السوري القبرصي الذي يعمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة.




دمشق ـ "الانتقاد.نت"
2009-09-01