أكد آية الله السيد محمد حسين فضل الله ضرورة معالجة القضايا الداخلية بروح ‏انفتاحية تفسح في المجال أمام الجهود المبذولة لإخراج البلد من مشاكله السياسية والاقتصادية. ‏مشيرا أن المسألة اللبنانية بدأت تدخل في نطاق الحلحلة وعلى الجميع تهيئة الأجواء الملائمة ‏لسريان هذه المصالحة في شكل شمولي ‏وواسع.
ودعا السيد فضل الله "الدول العربية وخصوصا ‏مصر إلى القيام بمبادرة حقيقية لإصلاح الواقع المأزوم والمتوتر في العلاقات العربية ـ ‏العربية". كلام فضل الله جاء لدى استقباله‏ السفير المصري في لبنان أحمد البديوي حيث جرى عرض للأوضاع العامة ‏في لبنان والمنطقة وتقويم للأدوار العربية في ‏المسألة اللبنانية والخطوات المصرية الأخيرة في دعوة شخصيات تنتمي إلى المعارضة وغير ‏المعارضة إلى مصر للتشاور في المسألة اللبنانية.‏
وابدى فضل الله "خشيته من أن الإدارة الأميركية لا ‏تزال تعمل لمنع الدول العربية من ترتيب علاقاتها فيما بينها بممارسة الضغوط في أكثر من ‏اتجاه"، مضيفا ان "العدو الإسرائيلي المستفيد الأول من استمرار التباعد في العلاقات بين الدول العربية".‏
وفي المجال الفلسطيني شدد فضل الله على أن تعمل السلطات المصرية على معالجة قضية ‏معبر رفح بالطريقة التي تريح الجانب الفلسطيني وخصوصاً في شهر رمضان.
واستقبل فضل الله عضو كتلة التنمية والتحرير النيابية في لبنان النائب علي حسن خليل موفدا من رئيس مجلس النواب نبيه بري حيث وضعه في ‏أجواء التطورات الأخيرة وخصوصاً ما يتعلق بقانون الانتخاب وعمل المجلس النيابي ‏لإقراره، إضافة إلى الوضع العام في البلاد واقتراب موعد استئناف الحوار الوطني وما يمكن ‏للأطراف المتعددين أن يبذلوه لإنجاح هذا الحوار بعد تأمين المستلزمات السياسية المتعددة له.‏
وكذلك استقبل السيد فضل الله لجنة أهل وأصدقاء ‏المعتقل اللبناني في السجون الفرنسية جورج عبد الله حيث ‏عرضت اللجنة لسماحته وضعه الصحي والنفسي، وطالبت ببذل الجهود للإفراج عنه، ‏وخصوصاً أنه استوفى كل الشروط المطلوبة، وأن الإفراج عنه بات بمثابة الحق الشرعي ‏الواجب له بموجب القانون الفرنسي .