اطلق رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط سلسلة من المواقف الجديدة ضمنها انتقادات لاذعة لحلفائه في 14 آذار وتحديدا تيار المستقبل ورئيسه سعد الحريري.
ففي حديث الى جريدة الاخبار اللبنانية عزا النائب وليد جنبلاط التغير في مواقفه الى ما حصل في الفترة الاخيرة وانه فهم رسالة كونداليزا رايس حول تغيير التصرفات السورية لا تغيير النظام، وان استمرار هجومه على سوريا سببه ضرورات التعبئة والسياسة لا اكثر.
جنبلاط اعتبر ان مشكلة حليفه النائب سعد الحريري تكمن في فريق المستشارين الذي يحيط به، فهناك هاني حمود الذي يقرر، ومؤخراً عقاب صقر اصبح ممن يساهمون في صياغة قرارات الحريري.
جنبلاط قال ان بعض نواب المستقبل يتعصبون كسنة واصبحوا متشددين كثيراً من دون مبرر انتخابي مسمياً احمد فتفت وامثاله، لافتاً الى ان الحريري لعب لعبة خطيرة مع السلفيين لكنه تداركها.
واستعان جنبلاط بالرأي القائل ان ما جرى في مصالحة الشمال هو اتفاق بين الرأسماليين، وان المجموعات التي قاتلت لم توقع، معتبرا ان تيار المستقبل ربما فقد تماسكه ككتلة واحدة انتخابية في الشمال لكنه قد يحافظ عليها في الدوائر الاخرى. واكد جنبلاط ان الشيخ سعد فشل في تحويل تياره الى حزب لافتقاره الى الهرمية، فهو مثل قافلة الجمال الجميع يمشي مع الجميع، ونصحه بالعودة بتياره الى الخدمات وبناء الكوادر الجامعية لا بناء الميليشيات كما فعلوا في بيروت، حيث فتحوا مراكز فيها وفي كل المناطق تحت مسمى شركات امنية، وقال: ليس هكذا تبنى الميليشيات وليس بخبرات سليم دياب، واصفا التفكير بانشاء ميليشيات لمواجهة حزب الله بانه جنون، وخاصة انها انهارت في ايار، فمحاربة حزب الله اذا اراد احد لا تتم كما يجري في الاردن.
هجوم جنبلاط  طال حزبي الكتائب والقوات اللبنانية متسائلاً عن القيمة المضافة التي يمكن ان يؤمناها في الانتخابات المقبلة في الوقت الذي ستحدد فيه الدوائر المسيحية الاكثرية، متمنيا لو يستطيع التخلص من جورج عدوان، كما انتقد الخلافات داخل حلفاءه المسيحيين على المناصب والمقاعد النيابية والذي ساهم باضعافهم كما حصل مع بطرس حرب ونايلة معوض.
ودعا جنبلاط الى التعايش مع سلاح المقاومة الى ان تحدث تغييرات اقليمية ودولية تدخله تدريجيا في الدولة، معتبرا ان السيد حسن نصر الله هو الشخص الوحيد الذي يمكن ان يتحاور معه هو والرئيس بري.