ارشيف من :أخبار عالمية

قمة الاتحاد الافريقي: حالة الحرب في دارفور انتهت .. وتجديد لرفض مذكرات إعتقال البشير

قمة الاتحاد الافريقي: حالة الحرب في دارفور انتهت .. وتجديد لرفض مذكرات إعتقال البشير
اختتمت بالأمس, قمة الاتحاد الافريقي الاستثنائية حول النزاعات في القارة الافريقية, اعمالَها في العاصمة الليبية طرابلس, بإصدار بيان ختامي أثنى فيه الزعماء على دور القمة, معلنين أن العام المقبل سيكون عام سلام وأمن.
وتعهدت دول الاتحاد في إعلان طرابلس بتنفيذ ما ورد في البيان الختامي لتعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين الدول الأعضاء لتحقيق الأمن والسلم في القارة الأفريقية والعالم وإعداد برنامج مفصل يحدد الخطوات الملموسة لتحقيق ذلك.

وعبر الرؤساء في هذا الإعلان عن تصميمهم على معالجة آفة النزاعات والعنف في أفريقيا بشكل نهائي مع الاعتراف بالتقصير، وجددوا التزامهم بتوظيف موارد القارة وخبراتها البشرية دون تبديد الوقت في المضي قدما بتنفيذ برنامج منع النزاعات وتحقيق السلام والاستقرار وإعادة الإعمار في فترة ما بعد النزاع.
كما تعهد رؤساء الدول والحكومات بذل مزيد من الجهود لمعالجة الأسباب الجذرية للنزاعات بطريقة شاملة ومنهجية، وطالبوا من المفوضية أن تتخذ جميع الخطوات اللازمة لتوعية الدول الأعضاء المعنية.
الى ذلك دعت القمة الى ان يكون عام 2010 عاما لتحقيق السلام والامن في القارة السوداء، كما اقرت توصيات حول انهاء التوتر بين السودان وتشاد ووقف النزاع في الصومال.

وفي الموضوع السوداني, أعلن البشير أن قمة الاتحاد أكدت على التطورات الإيجابية التي تشهدها دارفور حالياً على الأرض، مبيناً أن القمة أعلنت دعمها لهذا الوضع الايجابي حتى تحقيق السلام في الإقليم. وأوضح البشير أن التعاون المثمر بين حكومة السودان وقوات "اليوناميد" (بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ) في دارفور هو الذي أوصل الجميع لهذه النتيجة الإيجابية في شأن الوضع في الإقليم.


وفي إطار متصل, اعتبر القادة الأفارقة في البيان الختامي للقمة أن حالة الحرب في دارفور انتهت، كما جددوا رفضهم التعامل مع محكمة الجنايات الدولية التي أصدرت مذكرة اعتقال بحق البشير. وناشدوا أثيوبيا البدء في ترسيم حدودها مع إريتريا، لإنهاء النزاع الحدودي الطويل بينهما، مشددين على ضرورة تسوية الأزمات والنزاعات الداخلية الناجمة عن الانقلابات والتمردات في عدد من الدول الإفريقية. كما طالبوا بارسال وحدات امنية لمراقبة الحدود بين السودان وتشاد لمنع تسلل المسلحين من والى البلدين كما طالبوا بزيادة ميزانية قوات حفظ السلام الافريقية.

وعلى هامش القمة، وقعت 8 فصائل مسلحة في دارفور على اتفاق سيشكل مرجعية للجولة القادمة من مفاوضات الدوحة بين الحكومة السودانية وفصائل التمرد في دارفور.

وحول الوضع الصومالي اقترح الزعماء الافارقة معالجة للوضع تقوم على مقاربات تنموية واقتصادية. في وقت دعت القمة الى عقد مؤتمر دولي لبحث حل مشكلة القرصنة في الصومال. وفي السياق, قال مبعوث الامم المتحدة الى الصومال احمدو ولد عبدالله ان من الضروري "ان يتخلى الصوماليون عن هذه الحرب في بلادهم التي اصبحت حربا مالية وتجارية".

وشارك في القمة أكثر من 43 رئيس دولة وحكومة أفريقية إلى جانب عدد من المراقبين والضيوف العرب والأجانب في القمة التي بحثت أزمة دارفور والجهود المبذولة من أجل إحلال السلام في السودان والتوتر بين تشاد والسودان والوضع في الصومال وفي منطقة البحيرات العظمى، إلى جانب التطورات الأخيرة لأزمتي غينيا ومدغشقر.

ويتزامن اختتام القمة مع بدء احتفالات ليبية بالذكرى الأربعين لثورة الفاتح التي قادها الزعيم معمر القذافي، حيث تستمر هذه الاحتفالات ستة أيام في كافة أنحاء الجماهيرية في رسالة سياسية تؤكد -وفق القائمين على الاحتفالات- انفتاح طرابلس على العالم الخارجي بعد سنوات من العزلة والعقوبات الدولية.
وكان القذافي قد إقتتح القمة, بخطاب قاس توجه به الى اسرائيل, التي إتهمها بأنها "مصدر جميع الشرور في أفريقيا" داعيا في كلمته الدول الافريقية الى "طرد السفارات الاسرائيلية من افريقيا، لانها تسعى الى اثارة الفتن بحجة حماية الاقليات، ولكن لهم اطماعهم في افريقيا".

هذا ودعا الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الذي كان ضيفا على القمة، في كلمة له الى اقامة شراكة سياسية واقتصادية بين القارتين الافريقية واللاتينية.

2009-09-02