ارشيف من :أخبار عالمية

ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان ابو عماد الرفاعي لـ "الانتقاد .نت":الصهاينة سيلغون كل الاثارالفلسطينية في فلسطين

ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان ابو عماد الرفاعي  لـ "الانتقاد .نت":الصهاينة سيلغون كل الاثارالفلسطينية في فلسطين
الشعب الفلسطيني يقوم ما بوسعه لتحرير اراضيه لكن السلطة الفلسطينية تعرقل العمل الشعبي


"الانتقاد.نت" - محمد حسين سبيتي

دأب الكيان الصهيوني دائما وخلال سنوات طويلة من المفاوضات على توسيع المستوطنات وتهويد القدس، وقد جعل من تلك المفاوضات العبثية غطاء لممارساته وسياساته التوسعية.

وفي هذا الاطار صدرت تصريحات رسمية من كبار المسؤولين الصهاينة وفي مقدمتهم رئيس وزراء العدو "بنيامين نتانياهو" تشير الى ان "الاستيطان لن يتوقف في القدس وانها جزء من "اسرائيل" والبناء فيها ليس استيطانا، مع العلم بان كلام "نتانياهو" جاء مترافقا مع فعل يومي متواصل من الاستيطان وتشريد العائلات الفلسطينية وعشرات اوامر الهدم، ومصادرة الاراضي التي ما تزال على اشدها، وآخرها المخطط الصهيوني لبناء حي استيطاني ومجمع تجاري الى الشرق من القدس على الارض المصادرة في ما يسمى "بوابة الشرق" لاستيطان آلاف المستوطنين وامام موقف كهذا، وبكل الوضوح السياسي الذي يرافقه تنفيذ ميداني، ما جدوى التفاوض وما فائدته ان لم يكن فقط للتغطية على الاهداف الاسرائيلية التوسعية المكشوفة.

ممثل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان ابو عماد الرفاعي قال لـ "الانتقاد .نت" إن "كل ما نسمعه عن ضغوط اميركية تُمارس على "اسرائيل" لوقف الاستيطان هي غير جادة ، وهي محاولة لفتح الباب امام تسوية جديدة".

وحول المغزى الحقيقي للتسوية الاميركية - الاسرائيلية اوضح الرفاعي ان الادارة الاميركية تهدف من خلال تسويتها الى اقناع "اسرائيل" بوقف مؤقت للاستيطان مقابل ان يقوم العرب بتطبيع علاقاتهم معها.

تابع ابو عماد بالقول: "استمرار "اسرائيل" في بناء المستوطنات هو خير دليل على ان اميركا غير جادة في ضغطها على كيان العدو".

في موازاة ذلك ، اشار الرفاعي الى ان الموقف الفلسطيني الرسمي ما زال ضعيفا مع العلم بانه قادر على اتخاذ اجراءات عملية منها الاعلان عن خيار المقاومة بانه الخيار الوحيد لاسترجاع الاراضي الفلسطينية المحتلة ، ومنها تحريك الشارع الفلسطيني ، ودعوة العرب ليلتفوا حول القضية الفلسطينية، مضيفا بان السلطة الفلسطينية منغمسة في المستنقع الاسرائيلي في الوقت الذي يقوم به كيان العدو بتهجير المقدسيين والاعلان عن بناء مستوطنات جديدة في القدس والضفة الغربية.

واسترسل ممثل حركة الجهاد الاسلامي قائلا: "الصهيوني سوف يلغي كل الاثار العربية الفلسطينية في القدس وفي فلسطين".

الرفاعي أكد بان: "الشعب الفلسطيني يقوم ما بوسعه لتحرير اراضيه لكن السلطة الفلسطينية تعرقل العمل الشعبي"، كما توقع من الشعب الفلسطيني بانه لن يبقى مكتوف الايدي بل سيقاوم رغم الحصار فهو صانع الانتفاضات.

أما فيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية - الفلسطينية فقد قال ابو عماد الرفاعي ان "لا جديد على مستوى الحوار الفلسطيني - الفلسطيني لان هناك تبايناً في المواقف والبرامج بين حركتي حماس وفتح" ، موضحا ان هناك بعداً في المسافة بين برنامج حركة حماس الذي يتضمن مقاومة الاحتلال وبين برنامج التسوية الذي يراهن عليه محمود عباس، وأشار الى انه لا يوجد بشائر على انتهاء ملف الانقسام الفلسطيني .

وأضاف الرفاعي: "اعتقد بان بعض العرب يقومون بضغوط هدفها التأثير على مسار التقارب بين حركتي حماس وفتح".

وفي ختام حديثه لموقعنا الالكتروني قال الرفاعي: "رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يريد ان يسيطر ويهيمن على حركة فتح ومنظمة التحرير وهو يريد ان يحاور الاميركي مع علمه بان ذلك يؤدي الى التنازل عن قضايا هامة منها ملف اللاجئين والدولة الفلسطينية الموعودة".
2009-09-02