ارشيف من :أخبار عالمية

الحارديون اليهود يعتدون بوحشية على سائق سيارة أجرة فلسطيني في القدس وشرطة العدو لم تحرك ساكنا

الحارديون اليهود يعتدون بوحشية على سائق سيارة أجرة فلسطيني في القدس وشرطة العدو لم تحرك ساكنا

تعرض سائق سيارة أجرة فلسطيني لعملية تنكيل كادت تودي بحياته في الحي الحاريدي (اليهودي) "مئة شاعريم"، الذي يشهد منذ أسابيع مظاهرات على إثر فتح موقف سيارات يوم السبت.

وقال شهود عيان أن سائق السيارة تعرض لاعتداء وحشي بعد التأكد من أنه عربي. ويؤكد شاهد عيان أنه اتصل بشرطة الإحتلال وحثها على الدخول للحي لإنقاذ السائق إلا أنها رفضت.

ويقول موشي غارتر، وهو شاهد عيان من سكان الحي، لإذاعة جيش العدو أنه حوالي الساعة العاشرة من مساء يوم أمس تعرضت سيارة أجرة للرشق بالحجارة حال دخولها إلى حي "مئة شاعريم". وقام عدد من الحارديين بتكسير زجاج السيارة والاعتداء بوحشية على السائق.

ويضيف: " توجه إلى السائق عدد من الشبان، وتأكدوا من أنه عربي. وبعد ذلك فورا انقضوا عليه بوحشية، حطموا زجاج المركبة، وسرقوا منه مالا واعتدوا عليه بقسوة بالغة وأوسعوه ضربا".

ويشيرالشاهد العيان إن الحاريدم واصلوا توجيه «ضربات قاتلة» للسائق حتى بعد إصابته، إلا أنه في مرحلة ما تمكن من الفرار.

ويؤكد الشاهد نفسه : "خلال الهجوم اتصلت بالشرطة، وطلبت تقديم المساعدة للسائق وإنقاذ حياته، فقالوا إنهم تلقوا تعليمات بعدم الدخول إلى الحي".

لافتاً  إلى أن الشرطة الصهيونية كانت تتواجد على بعد دقيقتين ونصف ، إلا أنها لم تحرك ساكنا في اللحظة التي كان السائق العربي يتعرض لهجوم وحشي ويصارع لإنقاذ حياته والخلاص من بين أيديهم.

ويضيف الشاهد قائلا:"توسلت إلى "نجمة داوود" بأن تقوم سيارة إسعاف بالدخول إلى الحي لتقديم المساعدة للشاب المصاب، ولكن بعد أن قدمت سيارة الإسعاف علمت أن الشاب توجه بقواه الذاتية إلى مستشفى بيكور حوليم".

واتهم شاهد العيان الشرطة بأنها استخفت بحياة السائق الذي كاد يقتل.

بدورها نفت الشرطة الصهيونية رواية الشاهد وزعمت أنها غير دقيقة، وأنها لم تبلغه أنها تلقت تعليمات بعدم الدخول للحي.

وقالت إنها وصلت إلى المكان بعد عشر دقائق بعد تلقيها الاستدعاء على خط الطوارئ "100" إلا أن الرجل رفض تقديم شكوى أو التوجه لتلقي العلاج الطبي. وتوضح أن أفراد شرطة العدو طلبوا من السائق الحضور اليوم للإدلاء بشهادته في إحدى محطات الشرطة الصهيونية.

المحرر الإقليمي + وكالات

2009-09-03