ارشيف من :أخبار عالمية

أوغلو في القاهرة يدعو لدعم العراق: عرضت رؤية للمصالحة الفلسطينية واللبنانية

أوغلو في القاهرة يدعو لدعم العراق: عرضت رؤية للمصالحة الفلسطينية واللبنانية
أعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو، في القاهرة أمس، انه «لمس توجها ايجابيا للغاية في كل من العراق وسوريا» نحو احتواء التوتر الذي اعترى العلاقات بين البلدين، اثر اتهامات عراقية لدمشق بإيواء بعثيين سابقين يشتبه في ضلوعهم في تفجيرات بغداد الدامية الشهر الماضي، معتبرا أن «العراق يمر بمرحلة فارقة بعد انسحاب القوات الأميركية من المدن، ولذلك فإنه يجب على دول الجوار أن تدعمه في هذه المرحلة الانتقالية الحساسة».
 
وقال اوغلو، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري احمد أبو الغيط بعد أن عقد لقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك، «لمست توجها ايجابيا للغاية في كل من العراق وسوريا (لاحتواء التوتر) واطلعت في البلدين على ما لديهما من معلومات بخصوص الوضع الحالي ونقلت ذلك للجانبين». وأضاف «تركيا ستستمر في دورها في هذه المسألة، وستبذل كل ما في وسعها من اجل احتواء الموقف وبناء الثقة على نحو يساعد على سرعة إنهاء» التوتر.

وأوضح اوغلو انه بحث مع مبارك «القضايا الهامة في المنطقة» وعرض عليه رؤية أنقرة إزاء «جهود المصالحة الفلسطينية والقضية اللبنانية». وأكد «أن الأمر الأكثر أهــمية بالنسبة لتركيا هو إقامة الدولة الفلسطينية المســتقلة»، واستعداد بلاده للتعاون مع مصر من أجل الوصول لهذه الغاية وتحقيق السلام الشامل في المنطقة.

وأعلن أبو الغيط أن القاهرة ترحب بالجهود التركية لحل الخلافات بين سوريا والعراق، و«نأمل في مصر أن ينتهي هذا الوضع سريعا إلى تسوية مقبولة للطرفين لا تؤدي إلى التصعيد». وأشار إلى أن اللقاء بين مبارك واوغلو «تطرق إلى مجمل قضايا الوضع الإقليمي، وفي مقدمتها قضايا لبنان في ظل تعثر عملية تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة حتى الآن، وكيفية معالجة هذا الوضع، كما تم استعراض تطورات جهود السلام في ضوء ما يمكن أن يصدر عن الإدارة الأميركية الحالية في ما يتعلق بدفع عملية السلام وحشد الجهود لتحقيق بدء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي».

وعقب اجتماع مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، قال اوغلو إن «العراق يمر بمرحلة فارقة بعد انسحاب القوات الأميركية من المدن، ولذلك فإنه يجب على دول الجوار أن تدعمه في هذه المرحلة الانتقالية الحساسة». وأضاف «العراق مقبل على مرحلة جديدة واعدة، وهناك انتخابات برلمانية مقبلة ولذلك يجب دعمه في المرحلة المقبلة».

وحول الاتهامات العراقية لدول الجوار، قال أوغلو «يجب أن نعمل جميعا ضد الإرهاب، وأنا أرى هذا الالتزام من قبــل كل دول منطقتنا». وأضاف «استمــعت في بغداد لكل دواعي قلق العراق سواء من رئيــس الــوزراء نــوري المالكي أو الرئيــس العراقي جلال الطالــباني، ونائب الرئيس عــادل عبد المهــدي، وأنا عرضت وجـهة نظــري عليهم وعلى الجانب الـسوري». وكرر استعداد أنقرة لاستئناف الوساطة بين سوريا وإسرائيل و«لكن يجب على الجانبين في الوقت ذاته الاستـعداد للبدء فيها».

من جهته ، قال موسى إن اجتماع وزراء الخارجــية العرب في 9 أيلول الحالي في القاهــرة «سيكـون فرصــة لفتح باب الجهود لمعالجة المــشكلة بين العراق وسوريا».
وكــشف انه دعا اوغلو للمشــاركة في الاجتماع، الذي ستتصدره الأوضاع في اليمن والعلاقــات بــين دمــشق وبغداد، مؤكدا أن وزيــري خارجية سوريا وليد المعلم والعراق هوشيار زيباري سيشاركان فيه.

صحيفة السفير
2009-09-03