ارشيف من :كرة القدم
برشلونة خرج من ’الأولمبيكو’ حطامًا

يتوقع أن ينهي برشلونة موسمه بلقبين محليين إلا أن ليلة السقوط في معقل روما وخروجه من الدور ربع النهائي لدوري الأبطال يطرحان على بساط البحث ضرورة إحداث تغيير بالنادي الكتالوني.
اعتقد كثيرون أن فريق المدرب أرنستو فالفيردي ضمن بطاقته إلى الدور نصف النهائي بعد فوزه ذهابًا بين جماهيره بنتيجة 4-1، إلا أن روما، المتواضع فنيًا مقارنة مع قدرات العملاق الإسباني، نجح ليل الثلاثاء في تحقيق "المعجزة" ودك شباك الحارس الألماني مارك أندري تير شتيغن بثلاثية نظيفة بلغ بها نصف النهائي للمرة الأولى منذ 1984.
عجز فالفيردي بعد لقاء الثلاثاء عن إيجاد التفسير لما حصل في الملعب الأولمبي واكتفى بالقول "قبل أسبوع سجلنا أربعة أهداف بالتشكيلة ذاتها. صمدنا في وجه الطريقة التي لعبوا بها وفرضنا أسلوبنا. الأمور سارت على ما يرام. هذه المرة، لم يحصل هذا الأمر".
ما حصل ذهابًا قد يكون جزءًا من المشكلة التي يعاني منها برشلونة، لأن لاعبي فالفيردي فازوا 4-1 من دون أن يقدموا أداءً مقنعًا بل استفادوا من هدفين بالنيران الصديقة لدانييلي دي روسي واليوناني كوستاس مانولاس اللذين عوضا إيابًا بتسجيلهما الهدفين الثاني والثالث.
لم يتحدث أحد بعد لقاء الذهاب عن أخطاء لاعبي فالفيردي لأنهم لم يعاقبوا عليها، إلا أن ما حصل الثلاثاء في الملعب الأولمبي أظهر بأن برشلونة يعاني من مشكلة لأنه عجز عن تطبيق أسلوبه وانتظر حتى الدقيقة 74 ليحظى بفرصته الفعلية الأولى عبر نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي.
ما حصل في روما يعكس ما مرّ به برشلونة في الأسابيع الأخيرة. ففريق فالفيردي عانى الأمرين أمام مضيفه تشيلسي الإنجليزي في ذهاب ثمن النهائي إلا أنه خرج بأقل أضرار ممكنة وانتزع التعادل 1-1 بهدف في ربع الساعة الأخير من ميسي الذي كان أيضًا حاسمًا على الصعيد المحلي بتسجيله هدف الفوز من ركلة حرة ضد أتلتيكو مدريد، ما سمح لفريقه في الابتعاد بالصدارة وقطع نصف الطريق نحو استعادة اللقب من ريال مدريد.
وقبلها بأسبوعين ضد إشبيلية، بدا برشلونة في طريقه لتلقي الهزيمة الأولى له في الدوري هذا الموسم بعدما تخلّف بهدفين أمام مضيفه إشبيلية، إلا أن الأوروغوياني لويس سواريز قلّص الفارق في الدقيقة 87 ثم نجح ميسي في ادارك التعادل بعدما دخل كبديل في الدقائق الأخيرة.
بالنسبة لصحيفة العاصمة "آس" الرياضية، فالنادي الكتالوني "من دون شخصية، وبلا ميسي ومن دون أي جدال، عاد برشلونة في "الأولمبيكو" ليكون حطامًا ضد فريق تفوق عليه تمامًا وأنزل لاعبي برشلونة من عليائهم المصطنعة".
قد يكون هذا التوصيف قاسيًا بحق فالفيردي ورجاله، فبرشلونة عادل الرقم القياسي المحلي لأطول سلسلة مباريات في الدوري دون هزيمة بعدما تجنب الخسارة لـ38 مباراة متتالية بفوزه في عطلة نهاية الأسبوع على ليغانيس (3-1)، معادلاً إنجاز ريال سوسييداد، والأهم من ذلك أنه يبتعد في الصدارة بفارق 11 نقطة عن أتلتيكو قبل 7 مراحل على الختام.