"الانتقاد.نت" دمشق
 
طلبت وزارة التربية السورية من مديرياتها التعميم على المدارس السورية في كافة المراحل جملة من الإجراءات الموجب اتخاذها لتفادي تفشي أنفلونزا الخنازير بين الطلاب إضافة لتشكيل لجنة فنية لتتبع تنفيذ هذه الإجراءات.

ودعت وزارة التربية في تعميمها مديرياتها إلى "عدم السماح بدوام أي تلميذ أو عضو في الهيئة التدريسية كان خارج القطر وذلك قبل أن يمضي أسبوع واحد على الأقل على وصوله للتأكد من خلوه من أي أعراض مرضية تتماشى مع أعراض الأنفلونزا ذلك بغية حماية التلاميذ في المدارس ومخالطيهم من الإصابة بهذه الفاشية ما سيكون له أثر كبير في المحافظة على الصحة العامة أو توفير الحماية للمواطنين من هذا المرض".

وطالبت الوزارة مديرياتها "بتنظيف خزانات المياه بغسلها وتعقيمها بـ"الكلور" وتبديل المهترئ منها والعناية بنظافة دورات المياه بشكل خاص والمرافق الصحية بشكل عام وتفقدها بشكل مستمر وتأمين ألواح الصابون في المدرسة وتهوية الصفوف بشكل جيد".

وأشارت الوزارة إلى "أهمية التأكد من النظافة الشخصية للطلاب للحد من انتشار الأمراض ومنع تقديم الأطعمة المكشوفة والخضراوات والمشروبات غير المأمونة ومنع الباعة الجوالين من التواجد أمام المدارس والتخلص اليومي من القمامة في المدارس وإخضاع العاملين في تحضير الأغذية للفحوص الدورية السريرية والمخبرية والتنسيق مع الجهات المعنية لإبعاد الحاويات عن المدارس".

وأهابت الوزارة مديرياتها في المحافظات بـ"تشكيل لجنة فنية مهمتها متابعة تنفيذ التدابير الواجب اتخاذها لحماية الطلاب من مرض أنفلونزا الخنازير والكشف المبكر عن الإصابات وتأكيد التشخيص وتقديم العلاج بالتعاون مع وزارة الصحة" عدا عن جملة إجراءات أخرى قامت وزارة التربية باتخاذها.

وكانت الحكومة قررت تشكيل لجنة من وزراء الصحة والتربية والإدارة المحلية تتولى التأكد من سلامة ونظافة المباني المدرسية وتجهيزاتها ومرافقها الخدماتية بهدف منع أي حالة مرض بأنفلونزا الخنازير.

وأعلن مصدر رسمي في وزارة الصحة اليوم: "تسجيل إصابة جديدة بمرض أنفلونزا الخنازير لدى مواطن سوري مخالط لأحد المصابين المسجلين سابقاً ليرتفع عدد الحالات المسجلة لهذا المرض في سورية إلى 29 حالة شفي منها 26 حالة حتى الآن، في حين سجلت وفاة حالتين".

وأوضح المصدر: "أنه تم تقديم جميع الخدمات الطبية للمصاب وهو بحالة صحية جيدة ويتم متابعة مخالطيه وتزويدهم بالإرشادات الصحية الوقائية اللازمة".
وجددت وزارة الصحة تأكيد أهمية التقيد بإجراءات الوقاية وخاصة الابتعاد من الأماكن المزدحمة مع الإكثار من تناول السوائل والتهوية المستمرة لأماكن الإقامة إضافة إلى استخدام المناديل الورقية الأحادية الاستخدام عند العطاس أو السعال وتجنب العناق والتقبيل ولاسيما للأطفال مع الاستمرار في غسل اليدين بالماء والصابون وبشكل متكرر.
يشار إلى أن أغلب حالات الإصابة بالفيروس في سورية كانت لقادمين من الخارج ومخالطين لقادمين من الخارج أيضاً واكتشفت أول إصابة بالمرض لدى طبيبة سورية قادمة من استراليا بداية تموز الماضي.