ارشيف من :أخبار لبنانية
فضل الله: نفخر أن لبنان أصبح قادرا على إحداث توازن رعب مع الصهاينة ودول الاستكبار

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن "الحلف الثلاثي الاستكباري الذي شن عدوانه على سوريا، لا يجرؤ بكل جبروته وترسانة أسلحته على فتح حرب شاملة في المنطقة"، لافتا إلى أن "هؤلاء اعترفوا بهذا الأمر حينما قالوا أنهم لا يريدون أن نوسع نطاق المواجهة، وذلك ليس لأنهم يمتلكون ذرة من الإنسانية أو لأنهم لا يريدون أن يقتلوا الشعوب، بل لأنهم خائفون من المقاومة وقدراتها".
وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة الطيري الجنوبية، شدد النائب فضل الله على افتخار كل المؤمنين بخيار المقاومة، لأن لبنان أصبح قادرا على إحداث توازن رعب ليس فقط مع العدو الإسرائيلي، وإنما أيضًا مع الدول الاستكبارية، لحرصهم على عدم استهداف حلفاء سوريا، ولخشيتهم من توسعة نطاق المواجهة".
وعم المؤيدين لما يسمى النأي بالنفس قال فضل الله "صحيح بأن هذه الضربة فشلت، لكنها عدوان ونتعاطى معها على هذا الأساس، ولا يمكن للمقولات التافهة عن النأي بالنفس أن تمنعنا من التصدي لمثل هذا الأمر في الموقف والرأي، فعندما يكون العدوان هو أميركي وإسرائيلي، والاستهداف الخارجي لدولة عربية شقيقه ولشعب عربي شقيق، لا مكان لشيء اسمه النأي بالنفس وعدم القيام بالمسؤولية الوطنية، خاصة أن العدوان الإسرائيلي على سوريا تم من الأجواء اللبنانية، وهذا يرتب مسؤوليات على الحكومة والمسؤولين وكل القوى في لبنان، بأن يُسمعوا العالم أجمع بأن هذا الأمر لا يمكن السكوت عنه".
واعتبر النائب فضل الله أن الاستحقاق النيابي هو بالنسبة للمقاومة جزء من المواجهة المعتدين على لبنان، وقال
"عندما فشلوا في الميدان في لبنان وسوريا، وعندما استطاعت المقاومة أن تنتصر مع حلفائها عليهم، يريدون اليوم أن يستهدفوا هذه المقاومة من المدخل السياسي، عبر العمل على إضعافها في الداخل على مستوى التمثيل داخل مؤسسات الدولة اللبنانية، سيما وأن المؤسسة الأم هي المجلس النيابي، ففي أيام الشهداء الأوائل، كان لدينا مجلس نيابي صادق على اتفاق 17 أيار، وكانت لدينا حكومة تواطأت آنذاك مع الاحتلال الاسرائيلي والأطلسي، وكنا جميعا في تلك المرحلة نتطلّع إلى صوت أي نائب يقف في المجلس النيابي ويواجه ويرفض".
وختم فضل اللهن مؤكدا أنه لم يعد مقبولاً أن يكون لدينا في لبنان سلطة سياسية تتواطأ مع احتلال أو تغطيه أو تسكت عن عدوانه، وبالتالي فإننا نذهب إلى هذا الاستحقاق من أجل أن يكون لهذه المقاومة وشعبها وجمهورها من يعبّر عن التطلعات والموقف وصرخة هؤلاء الناس، ونبض دماء الشهداء.