ارشيف من :أخبار لبنانية

استمرار تداعيات العدوان الثلاثي على سوريا.. والسيد نصر الله يؤكد قوة محور المقاومة

استمرار تداعيات العدوان الثلاثي على سوريا.. والسيد نصر الله يؤكد قوة محور المقاومة

بقي الشان الاقليمي طاغيا على المحلي لا سيما تداعيات العدوان الامريكي الفرنسي البريطاني المشترك على سوريا منذ أيام، وفي وقت لم يكن هناك جديد في بيان القمة العربية التي انعقدت في السعودية، أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله على قوة محور المقاومة الذي أجبر العدوان الثلاثي على عدم التوسع في الضربة التي شنها على سوريا.

 

"البناء": نصرالله: قوة المقاومة فرضت محدودية العدوان

قالت صحيفة "البناء" انه رغم محدودية العدوان الأميركي الغربي على سورية وفشل أهدافه بإخضاع الدولة السورية وحلفائها للشروط الأميركية الإسرائيلية السعودية واعتراف بقوة محور المقاومة، غير أن أجواء التصعيد العسكري والسياسي والدبلوماسي بقيت سيدة الموقف في المنطقة، وبالتالي لبنان، وسط ارتفاع احتمالات تكرار واشنطن «مسرحية» استعمال السلاح الكيميائي لشن ضربات عسكرية على سورية لإطالة أمد الحرب في المنطقة، كما أشار الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس، الذي قدّم قراءة دقيقة لوقائع ونتائج الضربة الأميركية الغربية على سورية مستخلصاً نقاطاً استراتيجية عدة.

وأشار السيد نصرالله في كلمة له في المهرجان الانتخابي للائحة «الغد الأفضل» في بلدة مشغرة البقاعية، أن «العدوان الأميركي فشل في تغيير المعادلة لمصلحة «إسرائيل» وبعض الدول الإقليمية، مشدداً على أن «محدودية العدوان على سورية اعتراف أميركي واضح بقوة محور المقاومة وقدرته على إلحاق الهزيمة به». وقال إن «توقيت العدوان الأميركي كان مرتبطاً بوصول المحققين الدوليين في منظمة حظر الاسلحة الكيميائية الى سورية». وكشف نصر الله أن «بعض الدول الخليجية عملت وعرضت الملايين من الدولارات لضرب سورية بشكل واسع وبكل مؤسساتها»، مشيراً إلى أن «واشنطن تعلم أن أي عدوان واسع على سورية لا يمكن أن ينتهي بل سيفجر المنطقة بأكملها»، واكد إن «دولاً إقليمية راهنت على أن العدوان الثلاثي سيدمر سلاح الجو السوري ومواقع الحرس الثوري والحلفاء».

وأكد الأمين العام لحزب الله رواية الدولة السورية لجهة إسقاط الدفاعات الجوية السورية عدداً كبيراً من الصواريخ، بقوله «إن مجاهدي حزب الله أكدوا لنا أن الدفاعات الجوية السورية تمكّنت من إسقاط العديد من الصواريخ الأميركية قبل وصولها الى اهدافها».

وقد نقلت مصادر دبلوماسية لـ «البناء» أن «وزير الدفاع الأميركي وخلال نقاشات الادارة الاميركية قبل شن الضربة هدّد بالاستقالة من منصبه في حال أقدمت الولايات المتحدة على مغامرة عسكرية واسعة في سورية، وحذّر البيت الأبيض من عواقب وتداعيات هذه الخطوة على المصالح الاميركية في الشرق الاوسط ومن دون ضمان تحقيق الأهداف ولا ضبط نتائجها الاستراتيجية». وأشار خبراء عسكريون واستراتيجيون لـ «البناء» في معرض تعليقهم على كلام السيد نصرالله الى أن «المصالح الأميركية والغربية في دول الخليج ستكون مهدّدة في لحظات الحرب الأولى، فيما لو خرجت الضربة العسكرية عن حدودها»، وأشاروا الى حديث وزير الدفاع الاميركي في مؤتمره الصحافي منذ أيام الذي «لم يحسم تأكيد إدارته استعمال السلاح الكيميائي في دوما»، ولفتوا الى أن «أحد العوامل المانعة للحرب الشاملة كان أمن إسرائيل بعدما أبدى المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل خلال اجتماعه خشيته من أن تكون الضربة على سورية موجعة وتستدرج ردود فعل تؤدي الى تهديد أمن إسرائيل غير المستعدة للحرب، رغم التحريض الذي مارسته لدعم شنّ الضربة»، وأوضح الخبراء أن «لبنان كان سينخرط تلقائياً في الحرب فيما لو توسّعت واستمرّت ولا مكان حينها للنأي بالنفس لأن اشتعال الحرب في المنطقة سيفرض على لبنان والمقاومة الانخراط فيها».


"الأخبار": عون: الحرب الدولية على أرضنا لم تعد بالوكالة
وبحسب "الأخبار".. لم تؤثر مجريات القمة العربية على انشداد اللبنانيين نحو الانتخابات النيابية التي ستجري في الخارج بعد أسبوعين وفي لبنان بعد ثلاثة أسابيع. وقد تزامت كلمة الرئيس ميشال عون في القمة العربية في الظهران مع كلمة للسيد حسن نصرالله ألقاها في المهرجان الذي أقامه حزب الله في مشغرة في البقاع الغربي، فيما سبقهما الرئيس نبيه بري إلى إلقاء كلمة متلفزة في اللقاء الاغترابي اللبناني السنوي الذي تنظمه «حركة أمل»، وأكد فيه أولوية المشاركة في صناعة نظامنا البرلماني الديموقراطي.

أبدى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تخوّفه من وجود ملامح سياسة ترسم لمنطقتنا ستنال منا جميعاً في حال نجاحها، وتساءل: «هل ننتظر حدوثها لنعالج النتائج أم نقوم بعمل وقائي لنمنع وقوعها؟».
ورأى، في كلمة ألقاها أمس في القمة العربية التي عقدت في مدينة الظهران السعودية، أن الحرب الدولية على أرضنا لم تعد بالوكالة، وكل مجريات الأحداث تشير إلى أنها تتجه لتصبح بالأصالة، وهي إذا ما اندلعت فعلاً، فستقضي على ما تبقّى من استقرار واقتصاد وحجر وبشر في أوطاننا.
ورأى إزاء ذلك أنّ الحاجة إلى مبادرة إنقاذ من التشرذم الذي نعيش أصبحت أكثر من ضرورة، متسائلاً: «هل تنطلق من أرض المملكة مبادرة عملية رائدة تلمّ الشمل وتعتمد الحوار سبيلاً لحل المشاكل؟».
وإذ لفت عون الى أنّ التجربة اللبنانية قد أثبتت أن الحوار هو الحل، رأى إمكان أن تعمّم هذه التجربة لتكون نموذجاً للدول العربية التي تعاني من صراعات الداخل.
وفي الملف الفلسطيني، شدّد رئيس الجمهورية على أنّ قضية فلسطين هي أساس اللا استقرار في الشرق الأوسط، معتبراً أن «التغاضي الدولي، حتى لا نقول التواطؤ الدولي، عن كل ما قامت وتقوم به إسرائيل من تدمير وتهجير وسلب حقوق على مدى عقود، هو لبّ المشكلة». وسأل: «هل سنسمح للقدس بأن تضيع؟»، مشيراً إلى أنّ المبادرة العربية للسلام التي «انبثقت عن اجتماع القمة في بيروت لا تزال المرجعية الوحيدة التي تحظى بإجماع الأشقاء العرب، وهو إجماع يمكن البناء عليه لاستئناف المساعي التي تؤدّي إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية».
وعلى هامش القمة، التقى عون بكل من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وملك الأردن عبدالله الثاني في حضور رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل. كما التقى نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وعاد ليلاً إلى بيروت، على أن يتوجه إلى الدوحة اليوم، إلى أنه علم في وقت متأخر من ليل أمس أنه قرر تأجيل الزيارة، فيما قرر الحريري حضور مناورة عسكرية، اليوم، لما يسمى «التحالف الدولي ضد الإرهاب».


"اللواء": بري: فلتكن الانتخابات محطة لرفع الوصاية والهيمنة

على صعيد آخر، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري المغتربين والمقيمين الى المشاركة الكثيفة في الإنتخابات من أجل المشاركة في صناعة نظامنا البرلماني الديمقراطي. وشدد على رفع نسبة المقترعين للوائح الأمل والوفاء لبناء مجتمع المقاومة للعدو الإسرائيلي وللإرهاب وللطائفية. وقال «لا تصغوا لأصوات الطائفيين ولا تعطوهم أصواتكم وبذلك وحده نحفظ لبنان».

وفي شأن القمة العربية قال «لا نريد قرارات مطبوعة تؤخذ من قمة الى قمة كما درجت العادة كأنها عقد إيجار لا يقرأه لا المالك ولا المستأجر، بل نريد قمة عربية تبحث في بناء الثقة في العلاقات العربية مع الجوار المسلم وخصوصاً بين السعودية وإيران.
وقال في الكلمة التي وجهها من دارته في المصيلح، امس، الى اللبنانيين المغتربين والمقيمين في اللقاء الإغترابي اللبناني السنوي الذي تنظمه حركة أمل في بلدان الإغتراب: انكم انتم المعنيون بأن تكونوا طليعة الصوت الانتخابي الذي سيقترع للامل والوفاء للامل بلبنان الوطن والدولة والقانون، والوفاء للارض التي استهلكت محتليها، لجيشنا وشعبنا ومقاومته، لشهداء لبنان وجرحاه ولناسه الصامدين الرابطين والمرابطين في الارض والحدود.

اضاف: ان الاستحقاق الانتخابي يجب ان يشكل فرصة حقيقية لاطلاق ادوار الدولة ولوقف احتفالات التكاذب الوطني وبيع الماء في حارات السقايين على ما يقول المثل المصري، وبيع الاحلام للبنان المقيم والمغترب وتقسيم اللبنانيين تحت مزاعم الطوائف والمناطق، مثل هؤلاء ليس في تاريخهم سوى اللعب على وتر الحساسيات الطائفية والمذهبية التي طالما دمرت لبنان والتي دمرت لبنان منذ عام 1860 مروراً 1958 وصولاً لعام 1975 ومع ذلك لا أحد يتعلم ولا أحد يحفظ الدرس.

وحذر الرئيس بري من ان الوقائع الشرق اوسطية الراهنة قد وصلت الى الذروة وهي فشلت في تحقيق اهداف مخططها لتقسيم المقسم الآن سيما بعد الاعتداء الآثم فجر أمس الاول وقبله ما سبقه اعتداء آخر من اسرائيل مستعملين الأجواء اللبنانية بقصف مطار تيفور حيث سقط عدد من الشهداء من الأخوة الإيرانيين الذين يحاربون الإرهاب والتقسيم في سوريا، وهو الامر الذي حققته مقاومة شعوبنا للفوضى والارهاب على حدود لبنان ومساحة العراق وسوريا، ونتوقع هذا العام استكمال اعلان الانتصارات على الارهاب في عموم مصر خصوصاً جبهة سيناء وعلى مساحة المغرب العربي خصوصاً ليبيا والجزائر.
ونوه بالانتصار على محاولات الفتنة التي لا تزال تحاول جر اذيالها في عالمنا العربي والاسلامي.

وجدد القول بأن استمرار الدفع بسياق التسلح مع الجوار المسلم هو سرقة لثروات شعوبنا وخدمة لاحتكارات السلاح والتحشيد والتلويح بالمزيد من القوة، هو خدمة لاحتكارات النفط، والتهويل بالحرب الاقليمية هو امر لن يرسي معادلات جديدة ومراهنة على نتائج لن تتحقق وهو ما اثبتته الوقائع المتصلة بايام جمعة الغضب منذ التوقيع المشؤوم قبل ثلاثة اشهر على نقل السفارة الاميركية الى القدس ودماء مئات الفلسطينيين من الشهداء والجرحى على خلفية يوم الارض التي اكدت على اصالة الشعب الفلسطيني وتمسكه بحق العودة.
وأكد ان السلام والامن الدوليين في منطقة الشرق الاوسط لن يتحققا بالهرب الى الامام من استحقاق السلام العادل والشامل واخذ بيد المنطقة من الواقع الخطأ الى الخطيئة ومحاولة تغيير هوية الاعداء.


"الجمهورية": السلطة تؤسّس لمستقبلٍ قاتمٍ للبنان

ورأت صحيفة "الجمهورية" ان العالم كلّه ما زال مشغولاً في قياس مدى «صدقيّة» الضربة الأميركية ـ البريطانية ـ الفرنسية ضدّ سوريا ونظام بشار الأسد، ولا جوابَ شافياً حتى الآن حيال حقيقة ما جرى في الأجواء السورية، وكذلك ما يُجرى في الكواليس الدولية. أما في لبنان الذي يبعد مسافة عشرين يوماً عن انتخابات السادس من أيار، فيبدو أنه مصابٌ بمرضٍ عُضال لا شفاءَ منه، يحقنه أداءُ السلطة الحاكمة بأوبئةٍ إضافيةٍ تجعل من هذا الاستحقاق محطةً تأسيسيّةً لمستقبلٍ لبنانيٍّ قاتم، تطرح علاماتِ استفهام حول أيِّ مستقبلٍ للبنان، صاغته ارتكاباتُ بعض النافذين ومحاولةُ تفصيل هذه الانتخابات على مقاس مصالحهم وشهوتهم القاتلة الى السلطة والتحكّم بمصير اللبنانيين.
مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي، أعادت بكركي اطلاقَ صرختها امام الأداء المقيت الذي يتعاظم على الخطّ السياسي، واستحضر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مقدّمةَ الدستور اللبناني ليؤكّدَ على ما تنصّ عليه لجهة أنّ «الشعب هو مصدر السلطات وصاحب السيادة يمارسها عبر المؤسسات الدستورية».

وانطلاقاً من وضوح المشهد الانتخابي وما يعتريه، دعا البطريرك الجميع إلى «ممارسة حقّهم الدستوري، وأن يدلوا بصوتهم الحرّ، والمحرَّر من كل خوف أو ترهيب أو إكراه أو وعيد أو إغراء، ويختاروا أمام الله والضمير مَن هو الأصلح لخير الوطن والشعب، ومَن هو المميَّز بتجرّده وثقافته وأخلاقيّته، استناداً إلى خبرتهم معه واختبارهم له، لا إلى مجرّد وعوده الكلامية الانتخابية». ورأى أنّ «لبنان يمرّ في حالٍ غير عادية، ولذلك يستدعي رجالاتِ دولةٍ غيرِ عاديّين».

واللافت في عظة الأحد، تحذيرُ الراعي المتجدّد للسياسيين «من خطورة الوضع المالي والاقتصادي والمعيشي والسياسي» وانتقاده كلّ تجاوزاتهم في ظلّ غياب خطة إنقاذية واضحة المعالم».

وناشد الراعي «السياسيين تحمّلَ مسؤوليتهم التاريخية قبل الإنهيار الإجتماعي الكامل. مجدّداً التحذير من المادة التي أُدرجت في قانون الموازنة التي تمنح إقامةً في لبنان لكلّ عربي وأجنبي يشتري شقة، وضمن شروط، ويستفيد من هذه الإقامة هو وزوجته وأولاده القاصرون، مع ما يستتبع هذه الإقامة من حقوق، والكلّ على حساب الشعب اللبناني». داعياً الى وجوب إلغائها وتعديل قانون تملّك الأجانب وتعليق العمل به، لأنّ عدد هؤلاء بات يفوق حالياً نصفَ شعب لبنان».

2018-04-16