تعويضًا عن تراجع أسهمه الإنتخابية، يسعى تيار "المستقبل" لتحشيد جماهيره وتكثيف نشاطاته الإعلامية قُبيل الاستحقاق النيابي المنتظر في 6 أيار/ مايو المقبل، لكن المفارقة أن أزمته المادية باتت تخيّم على هذه الخطوات، ففضّل التقشّف على سياسة صرف ما يلزم من أجل تجييش أنصاره للتصويت للوائحه في بيروت والشمال.

في التفاصيل، لجأ أنصار "المستقبل" الى سرقة أناشيد لحزب الله وتحديدًا "سنخوض البحر معًا" للمنشد حسن حرب من أجل استقطاب أكبر تأييد جماهيري لرئيس الحكومة سعد الحريري في معركته الانتخابية.

 

كما عمد "المستقبل" الى استخدام نشيد "إضرب والريح تصيح" للمنشد علي العطار أيضًا خلال لقاءات وزير الداخلية نهاد المشنوق الانتخابية.

تسريباتٌ صحافية كشفت أمس كيف يعبّئ وزير الداخلية أنصاره طائفيًا من أجل حثّهم على المشاركة والتصويت للوائح "التيار الأزرق" مخاطبًا إيّاهم "إمّا أن تنتخبونا أو تصبح بيروت حسينية!"، غير أن المفارقة هو أن "المستقبل" نفسه سطا على لحن للطمية عاشورائية للرادود الحسيني الشهير باسم الكربلائي وهي "أخاف إني أعوفك" لإسقاطها على كلمات ترويجية ودعائية للحريري أيضًا، فمن يحوّل بيروت الى حسينية؟؟