ارشيف من :أخبار عالمية
اولمرت في كلمة وداعية لحزبه : سأستقيل فور انتخاب حزب كديما لزعيم جديد

تعهد رئيس وزراء العدو ايهود اولمرت في كلمة وداعية لحزبه كاديما بان لا يدعم اي من المرشحين لخلافته في زعامة الحزب حيث من المزمع اجراء الانتخابات الاسبوع المقبل . وفيما اعتبرت صحيفة هارتس ان الحكومة المقبلة عليها ان تكون قادرة على اتخاذ القرارات، وصف رئيس الموساد السابق "شبطاي شابيط" الصراع الذي تخوضه "اسرائيل" اليوم بأنه الاكثر تعقيدا وتهديدا منذ نشوءها.
فقد بدأ رئيس وزراء العدو ايهود اولمرت بتوديع حزبه كاديما وذلك من خلال كلمة اخيرة القاها في مؤتمر للحزب قبل اسبوع على الانتخابات الداخلية لاختيار خلفه لزعامة الحزب. ونفى بالمناسبة كلام القنصل الاميركي في القدس المحتلة الذي قال ان "اسرائيل مستعدة للتخلي عن اجزاء من المدينة للفلسطينيين", كما نفى اولمرت ان يكون وعد الرئيس السوري باي امر في اطار المفاوضات غير المباشرة بين كيانه وسوريا في محاولة من اولمرت لرفع أعباء اي التزامات عن عاتقه .
وقال اولمرت "أنوي الاستقالة من منصبي فور انتخاب رئيس جديد لكاديما وان اوصي امام رئيس الدولة بالمرشح المنتخب كشخص ملائم لتشكيل حكومة جديدة ولن الجأ الى اي العوبة سياسية تخدم هذا الشخص او ذاك".
ومع اقتراب موعد الانتخابات داخل كاديما احتدم الصراع بين المرشحين وخاصة بين وزير المواصلات شاؤول موفاز الذي حاول ابراز مؤهلاته الامنية وبين وزيرة الخارجية تسيبي ليفني التي وعدت بتوسيع قاعدة كاديما في حال فازت بزعامة الحزب، في وقت اشارت الاستطلاعات الى توازي الفرص بين موفاز وليفني مع افضلية لليفني التي تواجه هجوما من وزير الحرب ايهود باراك الذي يراها منافسا له في الانتخابات العامة لرآسة الوزراء في حال فوزها بزعامة كاديما .
وقال باراك "نسمع ان الوزيرة لفني تفتخر بالقرار الف وسبعمئة وواحد وتعتبره انجازها الابرز لكننا نعلم ان هذا القرار كان فشلا ذريعا جدا من ناحية التنفيذ" .
صحيفة هارتس اعتبرت ان الحكومة الجديدة المقبلة التي سترث اولمرت ستضطر للتعاطي مع الواقع العاصف والداهم المحيط ب"اسرائيل" بدءا بالبرنامج النووي الايراني الى سياسة عدم الاتفاق او المواجهة مع سوريا وتعاظم قوة حزب الله وترسخ حماس في قطاع غزة , لذا عليها ان تستعد لخيارات السلم او الحرب في ظل زعامة قادرة على اتخاذ القرار في الاتجاهين.
رئيس الموساد السابق شبطاي شابيت قال ان الصراع بين "اسرائيل" وجيرانها حاليا هو الاكثر تعقيدا وتهديدا على الاطلاق لانه يدمج بين التهديد الذي يشكله حزب الله وحماس وبين تهديد الجيوش لدى دول كسوريا وايران، وان التهديد يتمثل بسعي هذه الاطراف الى تدمير ما اسماه الحصانة القومية لمجتمع الكيان الصهيوني .