كما في كل عام وبعد نجاحها المستمر، افتتحت جمعية شباب باكورة انشطتها الصيفية باحتفال كبير أقامته على ارض مخيم أمجاد الصيفي على ضفاف نهر الليطاني في طير فلسيه بحضور المسؤول السياسي لحزب الله في الجنوب الشيخ حسن عز الدين ورؤساء بلديات ورجال دين وفعاليات المنطقة ووفود شعبية.

بعد آيات من القرآن الكريم كانت كلمة للشيخ عز الدين أكد خلالها أن المقاومة لا زالت تشكل حاجة وطنية وضرورة قصوى وبخاصة في هذه الظروف التي نمر بها، لافتاً الى ان هذا الاهتمام الدولي الحاصل اليوم بمزارع شبعا يؤكد انه لو لم يكن هناك مقاومة لاجل تحرير هذه الارض لما فكر احد بان يبحث موضوع مزارع شبعا، معتبراً أن وجود المقاومة وعملها وجهادها هو الذي شكل عامل الضغط لاجل بحث هذا الموضوع. وهذا بذاته وبنفسه يشكل انتصارا جديدا للمقاومة وللبنان وشعبه ولكل من حضن هذه المقاومة وأيدها ودعمها.

ونبه الشيخ عز الدين الى أن وجود قوات دولية وخروج الاحتلال من مزارع شبعا لا يعني أن هذه الأرض عادت إلى السيادة اللبنانية ما لم تصبح بكنف وتحت اشراف الدولة اللبنانية امنيا وعسكريا وسياسيا، والمقاومة وشعبها ولبنان يرفضون أن يكون شبر واحد من ارضنا خارج اطار السيادة اللبنانية.

واعتبر عز الدين ان اتفاق الدوحة هو تسوية سياسية بامتياز تمت بالتوافق والتفاهم وأن الخروج عن اتفاق الدوحة هو خروج على التفاهم والوفاق الوطني ويؤدي إلى عودة حالة الانقسام السياسي والوطني الذي اوصل البلاد الى الفتن الداخلية والاضطرابات الامنية وارهق كاهل المواطن اللبناني، مؤكداً على ان المدخل الصحيح والوحيد للاستقرار الامني والاقتصادي والاجتماعي هو ان يكون هناك وفاق سياسي وتفاهم على العيش مع بعضنا البعض لاجل أن ننهض بهذا البلد، ما يتطلب الاسراع في تشكيل الحكومة قبل ان تطول الازمة اكثر وتنعكس آثارها السلبية على لبنان والمنطقة.

وأكد أن تشكيل الحكومة يجب ان يرتكز على اسس وقواعد على ان لا يتم تجاوزها ليكون التمثيل في التشكيلة شاملا لجميع القوى لتحقيق الشراكة من خلاله. على ان يكون التمثيل عادلا ايضا على مستوى توزيع الحقائب الوزارية مع عدم افساح المجال امام أي تدخلات وخاصة الاميركية التي تساهم في اطالة امد الازمة وهذا سينعكس سلبا.

وختم عز الدين بالتأكيد على اهمية عنصر الشباب في تماسك اللبنانيين ووحدتهم وقوتهم وقدرتهم وبخاصة أننا نعيش معا في مجتمع لا بد أن يكون عنصر الشباب فيه الاقوى والاهم.

وعلى هامش الاحتفال تحدث رئيس بلدية شحور علي الزين الذي وجه تحية الى جمعية شباب على هذا العمل المجيد الذي يأتي في ظل غياب الدولة عن دورها امام شعبها وابنائها وخصوصا الجهات المختصة، وقال: "انا بدوري كرئيس بلدية اضع كل امكانياتنا المتواضعة في تصرف هذه الجمعية من اجل المشاركة في انجاح هذه الاعمال التي تشكل النهوض بالبلد الذي يعتبر عنصر الشباب العنصر الرئيسي في تكوينه منتقدا غياب ممثلين عن هذه الدولة عن الحضور ولو في مواكبة افتتاح هذه النشاطات".

الشيخ علي خشاب دعا الدولة اللبنانية الى تحمل مسؤولياتها امام هذا العنصر الاساسي من مكونات المجتمع والتي لطالما تتغنى بعنصر الشباب وان تقوم بدورها الايجابي في صناعة عنصر الشباب لافتاً الى انه لا زال هناك امل كبير بهؤلاء الشباب من اجل القيام برفع مستوى الوطن وردف المقاومة بمجتمع سليم يعزز دورها في حماية الوطن من الاستهدافات المعادية .

الاستاذ رشاد صعب ( مدرسة الليسيه حناويه) اعتبر ان هذه المخيمات والانشطة تنقل التلميذ والاستاذ معا من الضغط الدراسي والضغط السياسي الحاصل في البلد الى جو ترفيهي ما يحفز الطلاب للموسم الدراسي القادم وخصوصا فيبرامج متخصصة . شاكراً جمعية شباب على هذه الانشطة المدروسة والمميزة والتي يحتاجها الطالب والتلميذ.

من جهته الناظر في مدرسة المصطفى الاستاذ محمد كوراني قال عندما نتكلم عن المجتمع الناجح والطموح لا بد ان نذكر في طليعة هذا المجتمع الشباب الذي يجب ان نوفر له البيئة الصالحة والبرامج المركزة، داعيا الدولة ومؤسساتها الى مواكبة هذه الاعمال فهي من يجب ان تتصدى لهكذا انشطة وخصوصا في الجنوب الذي عانى ما عاناه في سبيل حماية هذا الوطن.

هذا وتتوزع الأنشطة الصيفية لجمعية شباب على عدد من المجلات وهي اضافة الى المخيمات الصيفية الشبابية والكشفية على ضفاف نهر طير فلسيه وساحل القليلة وتبنين والسلطانية والخيام فهناك الرحلات البحرية في شاطىء مدينة صور والرحلات السياحية الدينية الى الشام، النوادي الصيفيه لأجيال المهدي(ع) والناشئة من الفتيات والمدرسة الكروية التي تهتم بتدريب الناشئة على العاب كرة القدم، والفرق الرياضية.

هذا ويتميز مخيم أمجاد الشبابي هذا العام بالتنظيم والترتيب الدقيق فمن الموقع المتميز على ضفة النهر يزينه مدخل وممر بين الاشجار الى الباحات الخضراء وخيم المنامة المعدة بشكل فني جميل يتوسطها العرزال الكبير وتحيط بها اشجار الصفصاف والحور والازهار، الى الملاعب (كرة قدم وكرة سلة وغيرها..) وهناك المطعم وقاعة المحاضرات. ومن المتوقع أن تشمل انشطة المشاركين في المخيم رياضة والعاب وثقافة في برنامج معد بشكل دقيق ومميزبحيث يحصل المشارك فيه على الترفيه والفائدة معاً.