كتب علي الموسوي
من المقرّر أن يرأس القاضي سميح الحاج عند الساعة العاشرة من صباح يوم الاثنين المقبل اجتماعاً أمنياً في مكتبه في المحكمة العسكرية لممثّلي مختلف الأجهزة الأمنية لدرس المعلومات والمعطيات المتوافرة في التحقيق لغاية الآن.
وواصلت مختلف الأجهزة الأمنية تحقيقاتها الأوّلية لجمع المعلومات، فاستمعت فصيلة عاليه، إلى إفادات عدد من الشهود الذين صودف وجودهم في مسرح الجريمة بما فيهم الجرحى الستة، وجيران العريضي لمعرفة ما إذا كانوا شاهدوا أحداً أو ما يثير الريبة قرب منزل العريضي الذي ما إنْ وصل إلى بيصور حتّى أنزل مرافقه قرب منزله، واتجه هو إلى بيته حيث مكث بعض الوقت ثمّ ركب سيّارته وحصل التفجير، ويعتقد أنّ الفاعلين استغلّوا هذه المساحة الزمنية، خصوصاً في ظلّ انتفاء وجود حرس شخصي، وتمكّنوا من لصق العبوة وارتكاب جريمتهم.
وعلم أنّ العبوة وضعت في مكان قريب من المكابح من الجهة الخارجية للسيّارة ممّا أدّى إلى بتر قدمي الشهيد العريضي وتطايرهما أجزاء، وقد دسّت بهذه الطريقة للتخلّص منه نهائياً.
أمّا بشأن حالة السيّارة وتحطّمها بعد التفجير على الرغم من أنّ زنة العبوة كيلوغرام واحد وأقل بقليل من مادة"ت.ن.ت"، فهذا عائد إلى وقوع عملية التفجير بينما كان العريضي يخرجها من المرآب الكائن تحت منزله في بلدته، وهو مكان مغلق، فولّدت ضغطاً كبيراً نتج عنه هذا الدمار، وهذا ما لم يحصل في عمليتي الاغتيال السابقتين واللتين قضى فيهما جورج حاوي وسمير قصير، بالإضافة إلى سيّارة مي الشدياق.