ارشيف من :أخبار عالمية
مشعل يلتقي سليمان وموسى: لا انتخابات قبل المصالحة
رفض رئيس المكتب السياسي في حركة " حماس " خالد مشعل، أمس، اقتراح السلطة الفلسطينية إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية قبل التوصل إلى اتفاق ينهي الانقسام الداخلي، مشيراً إلى أن مصر ستقدم خلال الأيــام المقبلة ورقة حول المصالحة على أن يجري التشاور حولها في بداية تشرين الأول المقبل.
وقال مشعل، خلال مؤتمر صحافي مع الأمين العام لجامعة الدول العربــية عمرو موسى في القاهرة، حيث التـقى أيضاً مديـر المخــابرات المصرية اللواء عمر سليمان، " لقد وجدنا تفهما مصريا واضحا بضرورة المضي في خيار المصالحة والذهاب بعد ذلك إلى الانتخابات بعد أن تستقر المصالحة " .
وشدد على أنه " لا يمكن أن تجري انتخابات رئاسية وتشريعية في ظل عدم التوصل إلى مصالحة، ونحن حذرنا من خطورة إجراء أي ترتيبات في إطار منظمة التحرير الفلسطينية لإجراء الانتخابات بعيدا عن الاتفاق والمصالحة واختزال القضية بالضفة وشطب غزة " .
وأكد رئيس المكتب السياسي في حركة " حماس " أنّ حركته لا تخشى الانتخابات ولا تتشدد في نسب الحسم، مشيرا إلى أنها مستعدة للتوافق مع أي نسبة حسم يتم التوافق عليها فلسطينياً.
وأضاف أنه لا يوجد تعارض بين إدارة " حماس " للمقاومة ومواجهة الاحتلال من جهة، وترتيب البيت الفلسطيني عبر الديموقراطية والانتخابات من جهة أخرى.
وحمّل مشعل حركة " فتح " مسؤولية فشل التوصل إلى اتفاق للمصالحة في جلسات الحوار السابقة. وأضاف " في زيارتي السابقة كنا متفقين على ملفات المصالحة وحدث تعطيل ليس من " حركة حماس " " .
وتابع " نحن مقبلون على خطوات في المصالحة و "حماس" جادة في التوصل إلى اتفاق " ، مشيراً إلى انّ القاهرة ستقدم للأطراف الفلسطينية خلال الأيام المقبلة ورقة تتضمن مقترحاتها لتسوية الخلافات القائمة.
في المقابل، قال عضو اللجنة المركزية لحركة " فتح " جمال محيسن إن حركته ستصر على إجراء الانتخابات الفلسطينية العامة في موعدها الدستوري في 25 كانون الثاني المقبل حتى في حال رفضت حركة "حماس "عقدها في قطاع غزة، متهما "حماس" بالتهرب من استحقاق الانتخابات خشية النتائج المتوقعة ضدها.
ومن جهة ثانية ، حذر مشعل الدول العربية من الاستعجال في التعامل مع ما هو مطروح " إسرائيليا " وأميركيا، داعيا إلى الانتــظار لرؤية ما سيطرحه الرئيس الأميركي باراك اوباما في نهاية الشهر الحالي، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأضاف " نحن نحذر من أن تكون محصلة الحراك الأميركي بترتيب معادلة جديدة في مقابل تعليق مؤقت للاستيطان، أن يكون استئناف للمفاوضات وتطبيع عربي مع " إسرائيل" مشدداً على أنه " لا يجوز اختزال القضية الفلسطينية في موضوع الاستيطان رغم خطورته " .
وحول صفقة تبادل الأسرى، أقر مشعل بحدوث تطور في القضية من خلال دخول الوساطة الألمانية بالتنسيق والتشاور مع مصر، لكنه أوضح أن المفاوضات ما زالت في البدايات الأولى ، مضيفاً : " ولم نبحث في الأسماء لم ندخل في التفاصيل، وما زال أمامنا وقت ".
المحرر الإقليمي + " السفير "
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018