ارشيف من :أخبار عالمية

علاوي يعتبر أن الاتهام الموجه لسوريا مسيّس

علاوي يعتبر أن الاتهام الموجه لسوريا مسيّس
رأى رئيس الحكومة العراقية الأسبق إياد علاوي, أن الأزمة العراقية السورية هي أزمة مفتعلة من قبل أجهزة الحكومة العراقية ولا تقوم على أسس مهنية ودبلوماسية، معتبرا أن الاتهام الموجه لسوريا "موضوع مسيّس هدفه إلقاء اللوم على الآخرين, بدلا من إلقاء اللوم على تقصير الأجهزة الأمنية العراقية التي لم توفق في ضبط الأمن بالشارع العراقي رغم أن قادة هذه الأجهزة يؤكدون منذ ستة أشهر على أن قواتهم قادرة على حفظ الأمن في الشارع العراقي، وقد أثبتت الأحداث الأخيرة أن كلامهم هذا غير صحيح".


وأبدى علاوي استغرباً من اتهام الحكومة العراقية المستمر لبعض الدول العربية عن جرائم تحصل في العراق, موضحاً أنه "اذا كانت سوريا تقف فعلا, فلماذا يطلب العراق وساطة من تركيا وإيران؟ وإذا كانت سوريا ضالعة في ارتكاب هذه التفجيرات فيجب أن تكون هناك إجراءات تتخذ وليست وساطة، لأن الحكومة العراقية الآن تتكلم عن دماء الشعب العراقي وليس عن مقتل شخص".


وفي تصريح خاص لصحيفة "الخليج" الاماراتية, قال علاوي, أن أجهزة الحكومة العراقية قد اتهمت شريطا من الدول في تبني تفجيرات الأربعاء الأسود، حيث إن وزارة الدفاع العراقية اتهمت الجمهورية الاسلامية الإيرانية بارتكاب هذه التفجيرات. موضحا أن هناك جهات حكومية أخرى اتهمت سوريا وجهات برلمانية وحكومية اتهمت السعودية، فضلاً عن ذلك أن جهات حكومية أخرى اتهمت تنظيم القاعدة، بينما هناك من اتهم الأجهزة الأمنية العراقية بالضلوع بهذا الحادث لأنها مخترقة، في وقت قال علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية بعد يومين أو ثلاثة من التفجيرات إن هناك أجهزة مخترقة دون أن يحدد الاختراق من أية جهة أو من أية دولة.


وأكد علاوي أن هذا الموضوع كان يجب ألا تتم معالجته بالطريقة التي حدثت، بل كان يجب أن تتحدد المسؤولية وتحصر بعد تحقيق واضح "أننا لا نتلاعب بالسياسة، بل إننا نتكلم عن دماء الشعب العراقي وبعد أن تحدد مسؤولية الجهات التي تقف وراء ارتكاب هذه الجريمة، حينها علينا أن نفاتح الدول وكذلك الأمم المتحدة لاتخاذ الإجراءات المناسبة ضد جرائم كبيرة، كهذه، بحق الشعب العراقي ومؤسساته".

المحرر الاقليمي + وكالات

2009-09-07