لوحظ في الساعات الأخيرة عمليات تحريك للنفايات الموجودة في باحات معمل معالجة النفايات في صيدا. ما أدى ذلك إلى انتشار الروائح الكريهة في أرجاء مدينة صيدا.

ويشهد المعمل حركة تنظيف وذلك بهدف إخفاء التجاوزات والارتكابات البيئية وذلك في محاولة لإظهاره بشكل مقبول أمام الوفود الإعلامية أو الشخصيات التي قد تزوره في الأيام القادمة.

وكانت الجولة الميدانية التي دعت إليها هيئة متابعة قضايا البيئة في صيدا قد كشفت المستور، من تجاوزات ترتكبها إدارة المعمل بحق أهالي المدينة والبيئة والتي تتمثل بتكديس آلاف الأطنان من النفايات غير المفروزة في باحات المعمل.

وعلى اثر قرار ادارة المعمل بإقفاله احتجاجا ، بدأت تفاعلات هذه القضية تعكس نفسها أزمة نفايات في شوارع صيدا وبلدات وقرى اتحاد بلديات صيدا - الزهراني ومنطقة جزين التي كانت نفاياتها تذهب الى المعمل. وسجل في اليوم الأول غداة اقفال المعمل تراكم كميات كبيرة من النفايات في الحاويات وعلى جوانب الطرقات في تلك المناطق.

في هذا الوقت اقفلت بلدية صيدا بركة الحاجز البحري المحاذية للمعمل والتي كانت تستخدم كمنطقة ردم وذلك منعا لإدخال وطمر اية نفايات بداخلها حتى اشعار آخر. ولاحقا افيد ان البلدية اقفلت ايضا المسلخ البلدي للمدينة بسبب اقفال معمل صيدا ما بدأ يتسبب بأزمة أخرى بالنسبة للحوم كون معظم الذبائح تذبح وتسلخ عادة في المسلخ قبل نقلها الى محال الجزارة ونقاط البيع .