ارشيف من :أخبار عالمية

الجيش السوري يتجه نحو الحسم في الجنوب: انتصارات ومصالحات

 الجيش السوري يتجه نحو الحسم في الجنوب: انتصارات ومصالحات

ثلاث سنوات أو أكثر والتكهنات والتحليلات حول معركة الجنوب السوري لم تتوقف والسؤال الأهم هو هل يُقدم الجيش السوري على معركة لتحرير المنطقة من المجموعات الارهابية التي تتلقى دعماً عسكرياً ولوجوستياً مباشراً من الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الامريكية، فضلاً عن السيناريوهات التي رسمت ورد الكيان الصهيوني في حال حصلت هذ المعركة، بعد الخطوط الحمراء التي وضعها هذا الكيان وتهديداته المتكررة بأنه لن يسمح بأن يصبح الجيش السوري وحلفاؤه على مقربة منه.

معركة الجنوب السوري هامة ومفصلية لجهة النتائج التي ستنتج عنها، هذا ما خلص اليه الخبير العسكري عمر معربوني في حديث لموقع "العهد" الإخباري، الذي أكد أن ما يحصل في الجنوب السوري سيكون له تداعيات سياسية تذهب في اتجاه تعزيز موقف الدولة السورية في مفاوضات قادمة سواء كانت داخلية أو دولية.

وعن مجريات المعركة يرى معربوني، أن معركة الجنوب السوري سهلة قياساً الى المتغيرات في ميزان القوى لمصلحة الجيش العربي السوري بشكل كبير بحصوله على إحتياط إستراتجي كبير في العديد البشري والوسائط القتالية، بالإضافة إلى الدور الروسي لجهة المباحثات التي أجرتها موسكو مع الاردن والولايات المتحدة الأمريكية، لجهة توفير أجواء لاتمام هذه المعركة في الجنوب السوري.

ويؤكد معربوني، أن أمريكا والعدو الصهيوني يدركان أن ميزان القوى لم يعد لمصلحة هذه المجموعات في معركة الجنوب السوري، وأنها معركة خاسرة حتماً ولا يمكن لهذه المجموعات الصمود بوجه الجيش السوري، لذا اعتمد الكيان الصهيوني في هذه المرحلة على الجهد الروسي، والعودة إلى مفاعيل اتفاق فض الاشتباك الذي حصل سنة 1974 وترعاه الأمم المتحدة".

ويتطرق معربوني إلى الموقف الأردني معتبراً أن الاردن أكثر حاجة من أي وقت مضى للخروج من هذه المسألة، مشيراً إلى أن الحل الافضل والامثل بالنسبة له هو فتح علاقة سياسية واستخباراتية مع الدولة السورية تضمن لكلا الدولتين واقعا أمنيا مستقرا، بالإضافة الى حاجة الدولتين الاقتصادية من خلال فتح معبر نصيب الحدودي بينهما.

وأشار معربوني، إلى أن الاحتياط الاستراتيجي الموجود لدى الجيش السوري يمكنه من حسم هذه المعركة الدائرة في الجنوب التي تتجه في إتجاهين متوازيين، الاول هو الضغط العسكري وتحرير القرى عسكرياً، والثاني هو إتمام المصالحات والتسويات بأماكن أخرى كما حصل في اماكن كثيرة من سوريا، لافتاً إلى أن المعركة أصبحت في الجزء الاخير منها وأصبحنا امام مرحلة مكافحة الارهاب من خلال عناوين أساسية أمنية واستخباراتية، بعد أن أشرفت مرحلة محاربة الارهاب عسكريا على نهايتها.

وأوضح معربوني، أنه بعد الانتهاء من معركة الجنوب السوري، ستتوجه قوات الجيش السوري الى الشمال السوري، كاشفاً عن معلومات تفيد بأن هناك مباحثات بشأن منطقة الشمال الشرقي لسوريا التي يسيطر عليها الأكراد من أجل تجنب المنطقة معركة ومواجهة، لأن قرار القيادة السورية هو استرداد المنطقة عسكرياً في حال رفض الاكراد الانسحاب من هذه المنطقة، لتأتي بعدها خطوة استكمال تحرير إدلب وأريافها.

 

2018-07-04