ارشيف من :أخبار عالمية
جامعة ’خضوري’ .. شاهدةٌ على سطوة الاحتلال وأطماعه التوسعية
تعيش جامعة فلسطين التقنية "خضوري" - فرع مخيم العرّوب قضاء مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، تحت وطأة الحصار والتضييق الصهيونيين.
ويتعرض الموظفون والطلبة للتنكيل من قبل الحواجز العسكرية المقامة عند مداخل الجامعة.
ولا يخلو الطريق إلى "خضوري" من المعاناة والأخطار بخلاف الشوارع الأخرى، ففيه تنتشر الدوريات الاحتلالية بشكل يومي -وعلى مدار الساعة- ، وهي تتمركز بدءاً من مدخل المخيم الذي تقع الجامعة على التلة المقابلة له وصولاً إلى بواباتها.

وعلى الرغم من الظروف القاتمة التي تحيط بالطلبة والكادر التعليمي، إلا أن عزيمتهم على مواصلة مسيرتهم أبقت أبواب الجامعة مفتوحة.
وعن يوميات المعاناة التي يعيشها الطلبة، قال محمد عيسى أحد أبناء الجامعة لموقع "العهد" الإخباري إنه "يخضع للتفتيش الاستفزازي من قبل الجنود المتمركزين عند الأبواب، والذين يتحكمون بمن يسمح له بالدخول ومن يتم منعه !!".
واضاف : "لقد جرى منعي عدة مرات من الوصول إلى الحرم الجامعي تحت ذرائع واهية، فضلاً عن تعمد تأخيري دون سبب".
ولفت عيسى إلى أن الجنود الصهاينة يتعمدون كذلك إطلاق وابل من قنابل الغاز لإخلاء الجامعة من طلابها، كما يعربدون في الساحات وحتى عند القاعات التعليمية.

وتعد "خضوري" التقنية من أقدم المؤسسات الأكاديمية الفلسطينية، وهي تأسست عام 1958، وكانت تعرف آنذاك بـ"معهد المعلمين" ، وجرى تحويلها عام 1996 إلى جامعة تهتم بالتعليم المهني، نظراً لحاجته في السوق المحلي.
من جهته، قال عميد شؤون الطلبة عيسى العملي إن "الجامعة تحتضن 500 طالب وطالبة يتعرضون لاعتداءات يومية من قبل الاحتلال و سوائب المستوطنين"، مضيفا ان "خضوري كباقي المؤسسات التربوية في فلسطين تتعرض لاقتحامات دائمة بهدف إشاعة الفوضى والرعب ، والتأثير على المسيرة التعليمية و إفشالها".
وطالب العملي الجهات الرسمية و الدولية بالتدخل من أجل وضع حد لتلك الاعتداءات المتواصلة بحق هذا الصرح الأكاديمي، والتي تحرم الطلبة من أبسط حقوقهم المتمثلة بالتحصيل الدراسي.
ويخشي العميد الجامعي من تكرار ذات السيناريو الذي حصل سابقاً مع "بيت البركة" الأثري، الذي لا يبعد سوى عدة أمتار عن "خضوري"، حيث سيطر عليه جيش العدو قبل عامين بحجة ملكيته له.
واضاف :"لقد زادت الإجراءات التعسفية بحق الجامعة بعد إعلان رفضها لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الغاصب".
ويُعد طلبة "خضوري" مثالاً للصمود في وجه المحاولات الصهيونية الرامية لتجهيل الفلسطينيين والتضييق عليهم، وصولاً إلى دفعهم نحو الرحيل عن ديارهم.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018