اكد عضو المجلس السياسي محمود قماطي أن العدو الصهيوني هو المستفيد الأول من عملية اغتيال الشهيد الشيخ صالح العريضي مشيرا أن المستهدف هو الوطن وحالة التهدئة والمصالحة في لبنان ، قماطي الذي ترأس وفدا زار رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد في مكتبه في صيدا شدد على أن العدو الإسرائيلي لا يريد لهذا الوطن أن الاستقرار لذا فهو يلجأ كلما سنحت له الفرصة بالعمل على إرباك الساحة اللبنانية وإعادتها إلى حالة التوتير لافتا الى أن تقنيات التفجير في عملية اغتيال الشهيد صالح أيضا هي نفسها التي إستخدمت في إغتيال الكثير من الشخصيات اللبنانية مما يؤكد أن الإسرائيلي يقتل هنا وهناك".
من جهة ثانية طالب قماطي بتوسيع عدد المشاركين في الحوار مشيرا أن من حق الكثير من الشخصيات والقوى والأحزاب اللبنانية أن يشاركوا على طاولة الحوار .ولفت الى أن جدول الأعمال يجب الا ينحصر في نقطة وحيدة على رغم أهمية نقطة إستراتيجية الدفاع الوطني مضيفا انه يجب أن تبحث أمور أخرى أساسية ومفصلية تتعلق بقيام الدولة ومشروعها والرؤية إلى الدولة اللبنانية وإلى الوضع الإقتصادي المتأزم والأزمة الإقتصادية الخانقة التي يعيشها لبنان". وكشف قماطي الى ان الوفد الذي من سيمثل  "حزب الله" في طاولة الحوارهو الوفد نفسه الذي شارك في مؤتمر الدوحة برئاسة رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" الحاج محمد رعد".
من جهته، اكد النائب اسامة سعد على اهمية تحصين الساحة اللبنانية في مواجهة الأخطار المحدقة والإختراقات التي تأتي من العدو الصهيوني في محاولة منه لزعزة إستقرار لبنان وإشاعة أجواء الفوضى والإقتتال. مشددا على ضرورة وقف خطاب التحريض والشحن الطائفي والمذهبي. وجدد سعد دعمه لجهود المصالحة التي اعتبر انها يجب ألا تكون مجرد لقاءات شكلية بل ترجمة فعلية وعملية على أرض الواقع وفي الممارسة .
واضاف سعد : "نحن متفقون مع الأخوة في "حزب الله" على ضرورة المطالبة في توسيع طاولة الحوار الوطني لتشمل كل الأطراف اللبنانيين والقوى السياسية. معتبرا ان " الحوار في الأساس هو حوار سياسي ويجب الإتفاق فيه على ملفات وطنية أساسية ليس فقط موضوع إستراتيجية الدفاع عن لبنان إنما العلاقات اللبنانية - الفلسطينية والعلاقات اللبنانية - السورية وهوية لبنان ودوره في الصراع العربي- الإسرائيلي وأيضا قضايا الإصلاح السياسي التي كانت غائبة بإستمرار عن الحوار الوطني الأول الذي رعاه الرئيس بري. وطالب سعد بأن يتضمن الحوار الوطني في رعاية فخامة رئيس الجمهورية قضايا الإصلاح السياسي والإقتصادية
والإجتماعية.