طالبت "هيئة تحرير الشام" أهالي عدة قرى وبلدات بريف حماة الشمالي بضرورة الخروج من قراهم خلال مدة أقصاها 48 ساعة، تمهيدا للبدء بـ"عمل عسكري كبير في المنطقة نصرةً لأهالي درعا"، على حد تعبيرها.

واشارت مصادر لوكالة "سبوتنيك" الروسية إلى أن "الهيئة"، التي تشكل العامود الفقري لـ"جبهة النصرة"، قررت مع شركائها من التنظيمات الإرهابية الأخرى إطلاق عملية عسكرية واسعة ضد الجيش السوري في ريف حماة الشمالي، استباقا لما تعتقده حتميا، فهي ترى بأن الجيش سيبدأ عملية عسكرية لتطهير شمال غرب سوريا من تنظيمي "داعش" و"النصرة" المنتشرين هناك.

وذكرت المصادر أن "الهيئة" أبلغتهم بنيتها تأمين الحافلات وأماكن الإقامة لمن تنوي تهجيرهم من تلك القرى والبلدات، دون ذكر الوجهة التي سيرسلون إليها، مضيفة بأن مسلحون (آذريين وصينيين) يرجح أنهم من تنظيم "حراس الدين" المتحالف مع "النصرة"، كانوا على رأس مجموعة مسلحين دخلوا إلى بلدة  "كفرنبوذة" شمال حماة لإيصال رسالة إلى الأهالي بضرورة إخلاء البلدة.

إلا أن الأهالي رفضوا الخروج فحدثت مشادة كلامية مع المسلحين، مشددين على أن عمل عسكري في المنطقة سيؤدي بالتأكيد إلى دمار منازلهم وممتلكاتهم، وسيكونون الخاسر الأكبر في هذه المعركة أن وقعت.

وقد اصدر الأهالي بيانا أكدوا رفضهم لقرار "الهيئة" بالخروج من مناطقهم قائلين لها "لن نخرج من قُرانا ولن نتركها لكم تعيثون فيها فساداً، اذا كنتم ستنصرون أهالي درعا فالأهالي هناك عقدوا اتفاق تسوية".

وأكدت المصادر أن الأهالي لا ينوون فتح جبهة من البلدة التي تعد إحدى أقل المناطق التي يتخذها المسلحون منطلقا لعملياتهم لاستهداف القرى والبلدات الآمنة بريف حماة الشمالي، ما يثير ذعر مسلحي "الهيئة" من لجوء الأهالي للمصالحات مع أول شرارة للعمليات العسكرية القادمة شمال شرق سوريا على غرار ما جرت عليه الأمور في قرى وبلدات درعا.

وكشفت المصادر عن أن أهالي "كفر نبودة" طلبوا من الوفد المسلح في نهاية الاجتماع، اختيار منطقة أخرى لعملهم العسكري لـ"تجنيب المنطقة خسائر كبيرة".