تصدى الجيش العربي السوري لهجوم شنته "هيئة تحرير الشام" " (النصرة سابقا) بالتعاون مع المجموعات الإرهابية المنتشرة في القنيطرة، على أطراف مدينة البعث ومحيط تل كروم جبا.

وأطلقت "الهيئة " ومن معهما من إرهابيين، هجوما على مواقع  الجيش على أطراف مدينة البعث ومحيط تل كروم جبا، في المعركة التي سماها الإرهابيون "لا ننحني إلا لله " انطلقت من مواقعهم في الصمدانية الغربية والحميدية والحرية على شريط فض الإشتباك مع العدو الصهيوني.

تزامن كذلك مع عدوان صهيوني على مواقع الجيش في المنطقة، حيث سهل جيش الإحتلال تقدم مجموعة انغماسية تتبع لـ"النصرة" نحو مدينة البعث، لكن قوات الجيش السوري مدعومة بمقاتلي "صقور القنيطرة" حاصرت هذه المجموعة وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح. الإرهابيون حاولوا سحب جثث قتلاهم، ما اجدى إلى سقوط المزيد منهم قتلى، في حين تمكن الجيش السوري من تدمير سيارة رباعية الدفع بصاروخ موجه لدى محاولة فرارهم  باتجاه عمق بلدة الحميدية على تخوم الجولان السوري المحتل.

وردا على خسائرها الفادحة، اقدمت التنظيمات الإرهابية باستهداف مدينة البعث ومحور جبا بالقذائف الصاروخية، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من المدنيين بجراح متفاوتة. وقد أكد مصدر عسكري سوري لموقع "العهد" الإخباري سقوط 11 قتيلا من المجموعات الإرهابية في محيط مدينة البعث أثناء الإعتداء والمحاولة الفاشلة لسحب الجثث.

وتيرة الإشتباكات تراجعت بعد الهجوم الفاشل دون أي تغيير ملموس على خارطة السيطرة، وفي الوقت الذي أشاعت فيه تنسيقيات المسلحين خبر سيطرتهم على سرية منط الحصان جنوب شرق كروم جبا وسرية الدواليب على اتجاه الصمدانية، نفت مصادر الجيش السوري لـ"العهد" الأمر جملة وتفصيلا ونفت معه إدعاءات هؤلاء بتدمير آليات للجيش السوري في هذه المواجهات، بينما انشغل الدفاع المدني في المنطقة بإخماد  الحرائق التي شبت في الأراضي الزراعية نتيجة سقوط قذائف الإرهابيين على أطراف بلدة خان أرنبة.