خطوة استفزازية جديدة للمسلمين ومقدساتهم تمثلت بإقدام وزير الزراعة الصهيوني المتطرف "أوري أرئيل" على اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك صباح الأحد وسط حراسة مشددة من شرطة العدو، منادياً ببناء "الهيكل" المزعوم فوق أنقاض المسرى الشريف.

ولم تمر ساعات حتى سارعت وزيرة الثقافة في حكومة الاحتلال "ميري ريغيف" الى تدنيس باحات المسجد الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، لتستمر الهجمة مع عضو الكنيست الصهيونية " شران هسكل"، التي اقتحمت باحات المسجد الأقصى أيضا.

وردًا على دعوة الوزير المتطرف أرئيل لهدم "الأقصى"، دعت وزارة الإعلام الفلسطينية لمؤتمر دولي عاجل لحماية المُقدسات.

وأكدت الوزارة أن اقتحام وزير الزراعة الإسرائيلي المتطرف، وعضو ما يسمى حزب البيت اليهودي، أوري أرئيل، برفقة عشرات المستوطنين، للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، يمثل إمعانًا في الإرهاب والتحريض ضد مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، ودعوة علنية لهدم "الأقصى" والعدوان على المصلين والمعتكفين فيه.

ورأت وزارة الاعلام الفلسطينية في الاقتحام استجابة سريعة لإطلاق رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو يد أعضاء "الكنيست" والوزراء في"الأقصى" والسماح لهم باستباحته.

كما اعتبرت الوزارة تفوهات أرئيل "ندعو ونصلي لكي يكون يوماً سعيداً كما يأمرنا النبي، ولأن يتم بناء الهيكل، حيث يمكننا التضحية بكل ما نملك"، دعوة صريحة لهدم "الأقصى"، وحثًا للمتطرفين على المس بالحرم والمصلين، الأمر الذي يتطلب تحركًا عاجلًا من الأمم المتحدة و"اليونسكو".

وحثت وزارة الاعلام لجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي على تبني موقف فوري يحذر العالم من الإرهاب "الإسرائيلي" المتصاعد بحق المقدسات.

وختمت بالدعوة لعقد مؤتمر دولي عاجل لحماية المسجد الأقصى، وتطبيق قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة على القدس ومساجدها وكنائسها وأسوارها وبيوتها وكل ما فيها، وتجريم كل الداعين إلى هدم مقدساتنا واستباحة حرماتها.