إنجاز نوعي حققته وحدات من الجيش السوري المتقدمة على محاور الجنوب السوري، حيث لم يتوقع المسلحون ان ينهاروا بهذه السرعة، ما أوقع اقنعتهم واسلحتهم الامريكية الصنع في قبضة الجيش الذي أمّن صباح اليوم الطريق الدولية من معبر "نصيب" حتى جسر خربة غزالة شمال مدينة درعا، بعد إغلاقه لنحو 3 سنوات نتيجة اعتداءات الجماعات الإرهابية.

وبدأت الورشات التابعة لمديرية الخدمات الفنية في محافظة درعا بإزالة السواتر الترابية والعوائق الإسمنتية وغيرها، والتي وضعها الإرهابيون لقطع الطريق، وسيتم العمل على تقييم وحصر الأضرار التي لحقت بمركز "نصيب" لإعداد دراسات لجهة إعادته للخدمة بالسرعة المطلوبة.

وقال محافظ درعا محمد خالد الهنوس، "الطريق الدولية بحاجة لأعمال صيانة في عدة مواقع نتيجة انفجار سيارات مفخخة في موقعي جسر النجيح وخربة غزالة"، مبينا أن "استعادة الجيش للمعبر والطريق المؤدية إليه تعد إنجازًا كبيرًا في المعركة المستمرة ضد الإرهاب".

وانتشر عناصر من الجيش العربي السوري في معبر "نصيب" الحدودي مع الأردن جنوبي مدينة درعا بنحو 15 كم، لتثبيت حالة الأمن فيه، عقب التوصل إلى اتفاق بين الفصائل المسلحة في جنوب سوريا، والحكومة بضمانات روسية، حول البدء بتسليم الجماعات المسلحة أسلحتها الثقيلة في ريف درعا السورية.

وبعد تحرير المعبر انضمت اليوم آخر ٥ بلدات في ريف درعا الشرقي الى المصالحات وبدأت ام الميادن بتسليم سلاحها الثقيل، وعاد اهالي درعا الذين نزحوا هربا من وجود الارهابيين، إلى بيوتهم بعد عودة الامن إلى قراهم.

وفي السياق، وصل الجيش الی الحدود السورية الاردنیة، وذكرت وكالة سانا أن وحدات الجيش عثرت على عربات "بي إم بي" و"بي إر دي إم"، إضافة إلى مستودعات ذخيرة متنوعة بينها قذائف هاون ودبابات وقاذفات مختلفة وذخيرة متوسطة وصغيرة مع مشفى ميداني في أحد أقبية المباني يضم مستودع أدوية مصدرها خارجي، إضافة إلى ورشة لتصنيع العبوات الناسفة وسجن كان المسلحون يستخدمونه لاحتجاز المختطفين.

وأشارت الوكالة السورية، إلى أن قوات الجيش سيطرت خلال الساعات الـ 24 الماضية على عدد من المخافر الحدودية في ريف درعا الجنوبي الشرقي وصولا إلى معبر نصيب حيث انتشرت فيه عناصر من الجيش بعد تمشيطه.
 
في غضون ذلك، أعلن ​الاعلام الحربي​ السوري أن ​الجيش سيطر على كتيبة الدفاع الجوي غرب مدينة درعا وعزل مناطق تواجد المسلحين في المدينة ومنطقة غرز جنوب وجنوب شرقها عن ​ريف درعا الشمالي​ والشمالي الغربي.