ارشيف من :أخبار عالمية
سيناتور أمريكي يعارض شنّ حرب على إيران
أكد عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن الحزب الديمقراطي السيناتور "تيم كين" أن قرار الولايات المتحدة بشن حرب على العراق عام 2003 كان أحد أكبر الأخطاء التي ارتكبتها بلاده على الإطلاق.
وفي مقالة له نشرت على موقع "ديفنس وان" وحملت عنوان "لا تسمحوا لترامب بالذهاب الى حرب مع إيران"، أشار الكاتب الى أن صدام حسين لم يكن يمتلك أسلحة الدمار الشامل ولكن الاطاحة بنظامه كان له تداعيات وخيمة جداً، مثل مقتل آلاف الاميركيين ومئات آلاف العراقيين، فضلاً عن زعزعة استقرار المنطقة والحاق ضرر "دائم" على المصداقية الأميركية، وكذلك فرض تكلفة باهظة على دافعي الضرائب الأميركيين.
وأعرب الكاتب عن خشيته من أن تكون الولايات المتحدة على حافة الدخول بحرب أخرى "غير ضرورية" مع ايران، معتبرا أن هناك نفس المؤشرات، معرباً عن أمله بالعودة عن هذا المسار "الأحمق"، وفق توصيفه.
الكاتب رأى أن أولى المؤشرات التي تنذر بامكانية الحرب تتمثل برفض ادارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب استخدام الدبلوماسية من أجل الحد من التوتر، مشيرًا بهذا السياق الى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع ايران.
أما ثانيًا، فلفت الكاتب الى تصعيد اللهجة من قبل ادارة ترامب حيال إيران، وتحديداً تصريح ترامب خلال قمة حلف الناتو الاخيرة أن "تصعيدا" قد يحصل بين الولايات المتحدة وإيران.
وأشار الكاتب الى اللهجة التصعيدية التي تستخدم ضد ايران من قبل وزير الخارجية الاميركي "مايك بومبيو" ومستشار الامن القومي "جون بولتون" والسفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة "نيكي هالي".
وتابع "تيم كين" أن القادة الصهاينة والسعوديين أيضًا "يشجعون المزيد من العمل الأميركي ضد ايران"، لافتًا الى التقارير التي أفادت أن الولايات المتحدة وكيان الاحتلال قاموا بانشاء مجموعة عمل مشتركة من أجل الضغط على ايران عبر اشعال التوتر الداخلي والمظاهرات.
وبالنسبة الى المؤشر الثالث تحدث الكاتب عن إرتفاع حدة الوتر بين "الكيان الاسرائيلي" وإيران في سوريا، وعن زيادة فرص المواجهة بين الطرفين هناك.
وقال إن ضربة جوية "إسرائيلية" قتلت عدداً من العناصر "المدعومة ايرانيًا"، بحسب تعبيره، في منتصف حزيران/ يونيو الماضي داخل الاراضي السورية وقرب الحدود مع العراق.
وأردف الكاتب إن بعض التقارير نسبت هذه الضربة الى الولايات المتحدة، مضيفا إن مثل هذه التهم تزيد من المخاطر على القوات الاميركية الموجودة في المنطقة وتمثل تصعيداً في الحرب السورية قد تؤدي الى حرب اقليمية أوسع.
ولفت الكاتب الى أن ادارة ترامب أظهرت أنها تعتقد أن بامكانها القيام بعمل عسكري من دون أخذ موافقة الكونغرس، مضيفاً إن الرئيس الاميركي الاسبق جورج بوش الابن جاء الى الكونغرس قبل شهرين من حربه على العراق، الا أن ادارة ترامب ضربت سوريا مرتين وكذلك أمرت بتنفيذ عمليات جوية ضد مواقع تابعة للجيش السوري من دون وجود تفويض قانوني.
وحذر الكاتب من قيام الرئيس الاميركي باستخدام عبارة "المصلحة القومية" وكأنها "كلمة سر سحرية" يمكن من خلالها تخطي الكونغرس، معتبراً أنه ليس هناك الكثير من الشك من أن ترامب قد يستخدم نفس المنطق لتبرير عمل عسكري ضد دول أخرى وبما فيها ايران.
وشدد "تيم كين" على أن إيران "لا تشكل تهديدًا وجوديًا للولايات المتحدة" وعلى ضرورة عدم الانجرار الى حرب اخرى بالشرق الاوسط.
واعتبر الكاتب أن تمزيق الاتفاق النووي مع إيران واستخدام اللهجة التصعيدية والاعلان أنه يمكن شن الحرب من دون الحصول على موافقة الكونغرس يدفع الى دق جرس الانذار، مؤكداً أن أميركا لا يمكنها أن تتحمل حرب اخرى "غير ضرورية".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018