قبل ساعات من اللقاء المرتقب بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في مدينة هلسنكي الفنلندية، غرد الأخير عبر حسابه على "تويتر" قائلاً "علاقاتنا مع روسيا لم تكن بتاتا سيئة كما هي الآن، ويرجع ذلك لسنوات عديدة من الحماقة الأميركية والغباء، والآن هذه الحملة الظالمة المصطنعة"، التي وصفها بـ"مطاردة الساحرات".

ويصف ترامب التحقيق بشأن المؤامرة المزعومة بين حملته الانتخابية وروسيا بـ"مطاردة الساحرات"، وتسري هذه التسمية الساخرة أيضًا على تغطية عدد من وسائل الإعلام لهذه المسألة.

وقبيل انعقاد اللقاء الرسمي الأول بين الرئيسين منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض،  تحاول حاشية الرئيس الأميركي إشاعة أجواء متشائمة والحدّ من التوقعات بشأن اجتماعه الذي طال انتظاره في هلسنكي اليوم الاثنين مع الرئيس بوتين.

وفي هذا الصدد قال السفير الأميركي لدى روسيا جون هانتسمان في مقابلة مع شبكة أن بي سي "إنها ليست قمة، لقد سمعت أنهم يطلقون على الاجتماع وصف قمة، إنه مجرد لقاء".

وتابع هانتسمان؛ الذي كان يتحدث في برنامج إذاعة "فوكس نيوز" يوم أمس الأحد قائلاً إنه يتوقع أن تصبح "الأنشطة الضارة الروسية في الانتخابات، بما في ذلك التصويت في الولايات المتحدة وبريطانيا جزءا واحدا من الأجندة التي يناقشها بوتين وترامب خلال لقائهما يوم الاثنين، بحسب السفير الأميركي.

بدورها، قالت وكالة "بلومبرغ" الأميركية أن "الضغط تكثف على ترامب الذي تمكن من تنظيم هذه القمة رغم مماطلة حاشيته في الإعداد لها، وأول غيثه الاتهام المفاجئ يوم الجمعة الذي وجهه المحقق الخاص روبرت مولر، إلى 12 من موظفي المخابرات الروسية باختراق أنظمة كمبيوتر الحزب الديمقراطي الأميركي، حسب اللجنة الانتخابية الولائية والشركة التي توفر برامج لفحص الناخبين"، وفق اتهامات مولر.

عدد من الجمهوريون دعوا ترامب لوضع قضية التدخل في الانتخابات بشكل قاطع أمام بوتين، في حين دعا المشرعون من الحزب الديمقراطي الرئيس إلى الانسحاب تماما من القمة، ورفض المشاركة فيها.

أما  مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون فقال "الولايات المتحدة لا تتوقع نتائج ملموسة من بوتين يوم الاثنين، والاجتماع سيكون غير بنّاء بشكل عام".

وبحسب ما أعلن البيت الأبيض، فإنه من المقرر أن يلتقي الرئيسان في العاصمة الفنلندية لمدة ربما تستغرق نحو 4 ساعات، سيتناولان خلالها ملفات عديدة مثل العلاقات الثنائية بين البلدين، وادعاءات تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية، والشأن السوري، ونزع السلاح النووي.

وقال البيت الأبيض، "وفقا للجدول الزمني، سيجتمع الرئيسان على انفراد في الساعة 13:20، وعند الساعة 14:50 سيتناول الرئيسان معا وجبة الغذاء، وفي الساعة 16:20 ينبغي أن يبدأ المؤتمر الصحفي".