تعوّل العديد من الفعاليات الاقتصادية الأردنية على إعادة فتح المعابر الحدودية مع سوريا، في كسر حالة الركود الاقتصادي وتحقيق انفراجة تستفيد منها مختلف القطاعات عبر المساهمة في عملية إعادة الإعمار التي تحتاجها سوريا بعد الحرب التي عاشتها خلال السنوات السبع الماضية.

وفي هذا السياق، قال نائب رئيس غرفة صناعة عمان عدنان غيث إن "إعادة فتح معبر نصيب سيساهم في خفض كلف النقل، وسيسهل الوصول للمستفيدين مقارنة بالنقل البحري المرهق"، واصفًا المعبر بالشريان وإحدى الرئتين لفتح الأسواق في لبنان وتركيا.

وأضاف غيث أن نسبة الهبوط التجاري والصناعي بين الأردن وسوريا والعراق لا تقل عن 50% نتيجة إغلاق الحدود، مؤكدًا أن فتح الحدود سيعيد إنعاش الأسواق التجارية والصناعية.

بدوره، قال نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية محمد الداوود إن "إعادة فتح معبر نصيب يشكل مصلحة مشتركة للأردن وسوريا من الناحية الاقتصادية"، وأضاف إن "المرحلة الأولى ستقتصر على تصدير عمليات تبادل البضائع في المنطقة الحرة المشتركة الأردنية السورية خوفًا من بعض المجموعات الإرهابية وتعرض أصحاب الشاحنات لعمليات السلب والخطف"، مضيفا أن "3500 شاحنة جاهزة لعمليات المبادلة للبضائع ومستعدة للدخول عبر سوريا إلى الدول الأخرى في حال تأمين الطريق لها".

وأشار الداوود إلى أن خسائر قطاع الشاحنات زادت عن 755 مليونًا منذ بداية إغلاق الحدود الأردنية السورية والعراقية، موضحًا أن 600 شاحنة كانت تمر يوميًا عبر المعبر قبل الأزمة.

من جهته، أكد نقيب مقاولي الإنشاءات الأدرني أحمد اليعقوب أن مواد قطاع الإنشاءات كانت تأتي إلى الأردن عن طريق الموانئ السورية، وأضاف أن سوريا تعتبر بوابة الأردن للحركة الاقتصادية والتجارية في استيراد وتصدير البضائع للدول الأخرى كتركيا ولبنان.

رئيس جمعية المصدرين الأردنيين عمر وشاح قال إن "صادراتنا فقدت 90% منها إلى لبنان وتركيا و100 % إلى سوريا بسبب إغلاق معبر "نصيب"".