ارشيف من :أخبار عالمية
رتل لـ’التحالف الدولي’ يتوجه إلى الرقة
تواصلت عمليات تنظيم "داعش" الإرهابي لزعزعة أمن المناطق التي تسيطر عليها "قوات سورية الديمقراطية- قسد"، في وقت توجه رتل عسكري من "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية إلى مدينة الرقة التي تشهد استفاقة متأخرة بعد أكثر من عام من قبل واشنطن و"قسد" لإزالة الألغام فيها.
وتشهد مناطق سيطرة «قسد» منذ عدة أشهر فلتاناً أمنياً يكبح رغبات المسلحين بالسيطرة التامة على تلك المنطقة.
ويوم أمس قتل شخص إثر إطلاق النار عليه من مسلحين مجهولين قرب بلدة الجرذي الشرقي في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، في حين توفي طفل ومسلحين اثنين من "قسد" إثر هجوم لمسلّحي داعش، على مواقع "قسد" جنوب بلدة البصيرة.
في المقابل، أكدت مصادر أهلية أمس أن "قسد" سيطرت على قرية "عفرة" آخر معاقل "داعش" في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي، فيما لا تزال تعاني أمام التنظيم في هجومها الذي بدأته أمس الأول على مدينة هجين على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وبحسب مواقع إلكترونية تابعة للمسلحين، ما زالت المواجهات تتركز حالياً على الجهة الشمالية لهجين، من جهة تل خيمة وتل سنبل، وسط غارات جوية من طيران "التحالف الدولي" تستهدف مناطق التنظيم بشكل كامل دون أن يتمكنوا من التقدم على حساب الدواعش.
وفي سياق متصل، أشار نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إلى اتجاه رتل عسكري مؤلف من عدّة آليات ثقيلة تابع لـ"التحالف الدولي"، من بلدة تل تمر في ريف الحسكة الشمالي الغربي، نحو مدينة الرقة، دون الكشف عن أهدافه.
وبحسب مواقع إلكترونية تابعة للمسحلين، بدأ فريق من الخبراء الأميركيين برفقة فريق من "وحدات حماية الشعب" الكردية الجناح الأبرز في "قسد" بتفجير عدد من الألغام التي انتزعت من أحياء مدينة الرقة، التي سيطرت عليها القوات بدعم "التحالف الدولي" بعد اتفاق جرى بموجبه خروج الدواعش بأمان من المدينة في أيار/مايو العام الماضي.
ونقلت المواقع عن مصدر من «الاستخبارات الكردية»: إن هذه الألغام نقلت في فترات سابقة إلى فجوات أرضية تبعد نحو 15 كيلو متراً شرق مدينة الطبقة، حيث بدأت عملية تفجيرها هناك، مضيفا ان "كمية المواد المتفجرة فيها تقدر بنحو 120 كيلو غراماً. وأشرف على التفجير، وفق المواقع، فريق يضم خمسة خبراء أميركيين مع ثلاثة مساعدين، برفقة فريق أمني من الاستخبارات التابعة لـ«الوحدات» الكردية، وبحضور فريق من "الهلال الأحمر" الكردي.
ولفت المصدر إلى أن العبوات التي تم تفجيرها مصنوعة يدوياً، بعضها عبارة عن عجلات سيارات وبعضها أنابيب غاز أو حقائب مدرسية وغير ذلك.
وكانت القوات الأميركية، نقلت عبر مروحياتها وفي مرات عديدة قياديين من "داعش" في أماكن مختلفة كان الجيش السوري أو نظيره العراقي يقتربان فيها من القضاء على هؤلاء القياديين، وكانت المروحيات تتوجه دائماً إلى أماكن مجهولة.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018