في سياق التضييق الخانق الذي يعيشه المعتقلون البحرينيون داخل سجونهم، كشف رئيس جمعية المعلمين السابق مهدي أبوديب وهو أحد سجناء الرأي في سجن "جو" المركزي في البحرين أن السجناء اضطروا لشرب المياه والشاي في قناني أدوات التنظيف مثل "الكلوركس" و"الفلاش" وغيرها.

وكشف ضحية التعذيب وسجين الرأي السابق أن السجناء يضطرون لتسخين الطعام في الأكياس والحاويات البلاستيكية التي يعثرون عليها في القمامة.

وأكد أن غالبية السجناء وهو أحدهم يعانون من أمراض بسبب الظروف غير الصحية في السجن خصوصا في الأطعمة وتناولها.

معاناة المعتقلين في سجن جو لا تقف عند هذا الحدّ، فبحسب المعطيات يشكو سجناء ‏مبنى ١٠ من وضعهم السيّء بسبب الانتظار لفترات طويلة ليُسمح لهم بالذهاب الى الحمام.

كذلك تتحدّث المعلومات عن إجبار المعتقلين على الوقوف لساعات طويلة وتقييد أياديهم ثمّ ضربهم.

ومن بين المعلومات المتوافرة أيضًا، ‏يعاني محكومون بالإعدام موجودون في مبنى العزل (مبنى ١) بسبب الاستهداف القاسي الموجّه ضدّهم، فكل تحركاتهم بالقيود المشبوكة الأيدي بالارجل، كما يوضعون في السجن الانفرادي لأسباب تافهة، ويقاسون فيه صنوف التعذيب والضرب.

وتبدأ المداهمات الليلية في معظم الأحيان بالطَرق على أبواب الزنازين بقوّة ليستيقظ المعتقلون وينطلق مسلسل مهاجمة الغرف والتكسير والتخريب وسرقة الملابس ومصادرة جميع الحاجيات التي يجلبها الأهالي وصولًا الى سرقة أدوات النظافة.

بموازاة ذلك، نشر ناشطون بحرينيون لائحة بأسماء المرتزقة الذين يستهدفون المعتقلين في سجن جو بالضرب والتنكيل والاهانات:
‏محمد النهام- يمني
‏امين العبسي - سوري
‏الوكيل رضوان - يمني
‏علي ابوحسين - يمني
‏طارق - يمني
‏جاسم عيد - سوري
‏عاصف بلوشي - بحريني
‏سليمان بلوشي - بحريني
‏محمد عمران- باكستاني
‏محمدعوض - سوري
‏فؤاد - سوري
‏عمارالسوداني (من البديع).

ومطلع الشهر الجاري، انتقدت لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة حكومة البحرين بشدة أثناء جلسة مناقشة تقرير العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

وطالبت اللجنة بتحسين أوضاع السجناء في سجن جو المركزي ووقف الانتهاكات المتصاعدة بحقهم، كما طالبت بتوفير ظروف صحية والسماح للمرضى منهم بتلقي العلاج دون ضغوط.