ارشيف من :أخبار عالمية
خروج أهالي كفريا والفوعة المؤقت.. نصرٌ استراتيجي على إرهابيي ادلب
خرجَ أهالي بلدتي كفريا والفوعة المحاصرين من قبل مئات آلاف الإرهابيين منذ سنوات منتصرين، فلم يسمحوا لإرهابي واحد أن يُدنّسَ طهارة أرض قريتيهم طيلة تلك السنوات. هو خروجٌ مؤقت فليس لرجال قاتلوا ودافعوا ورووا بدمائهم تلك الأرض أن يتركوها، ولطالما أكدت الدولة السورية أنها لن تتخلى عن شبرٍ واحدٍ من أرضها لإرهابي كان أم محتل.
خروج أهالي بلدتي كفريا والفوعة يتزامن مع إجلاء مئات الإرهابيين الرافضين لتسوية أوضاعهم من ريف القنيطرة جنوب سوريا إلى إدلب التي حوصرت فيها كفريا و الفوعة لأكثر من أربع سنوات، عضو مجلس الشعب السوري الدكتور شريف شحادة قال لموقع "العهد" الإخباري إنّ "الرئيس بشار الأسد قد قال مسبقاً إنّ كل الأراضي السورية التي توجد فيها التنظيمات الإرهابية المسلحة ستحرر، وبالتالي فإن ترحيل مسلحي ريف القنيطرة إلى ادلب لا يعني نهاية المطاف، بمعنى أن ادلب ستكون مقبرة لهؤلاء الإرهابيين، ولكن الدولة السورية مسؤولة عن كل فرد من مواطنيها، وأهل كفريا والفوعة خير مثال على هذا الأمر ولأن الدولة السورية حريصة على أرواح هؤلاء المدنيين قبلت بالاتفاق الذي يخرجهم من قريتيهم بعد حصار دام عدة سنوات"، مضيفاً إنّ "الصورة التي خرج بها أهل كفريا والفوعة هي صورة المقاومة، والصورة التي ظهر الإرهابيون بها هي صورة الإرهاب ذاته عندما قاموا بضرب الباصات بالحجارة، وهي صورة مستنسخة عن صورة إرهاب كيان العدو الصهيوني داعمهم الأساسي".
وأكد شحادة لـ"العهد" أنّه "ليس هناك أي اتفاق تركي – روسي تعطي روسيا تركيا من خلاله أية أرض سورية، ولا وجود لاتفاق في ادلب سوى اتفاق خفض التصعيد، بمعنى أنه لا وجود لأية اتفاق سري بين روسيا وتركيا في ادلب واتفاق خفض التوتر يجب أن يفضي في نهايته إلى حلول تعيد سيطرة الحكومة السورية على أرضها و ترحيل جميع الإرهابيين غير السوريين، أما السوريون منهم فالدولة السورية ملتزمة بتسوية وضعه وإعادته لحياته الطبيعية".
ترحيل أهالي كفريا والفوعة يهدف لتسهيل العمل العسكري القادم على مواقع التنظيمات الإرهابية المسلحة في ادلب إن لم توافق على الانسحاب، بمعنى أن إخراج أهالي البلدتين سيعمل على تخفيف الضغط عن الحكومة السورية حين بدء الجيش السوري بعملياته العسكرية في ادلب لأن الإرهابيين حينها كانوا سيعملون على تهديد أهالي البلدتين والهجوم عليهم للضغط على الجيش السوري لإيقاف عملياته وذلك بحسب حديث شحادة الذي أكد لموقع "العهد" الإخباري أنّ "ترحيل أهالي البلدتين المبدئي هو نصرٌ استراتيجي للحكومة السورية على الإرهابيين في ادلب التي سيكون السيناريو الحاصل فيها كما غيره في المناطق السورية يمعنى أنّ الطريق السياسي سيكون فعالاً إذا أراد الإرهابيون الأجانب الرحيل إلى حيث أتوا بالإضافة إلى تسوية أوضاع السوريين منهم، وإذا لم يريدوا ذلك فليس أمامهم سوى الحل العسكري والحكومة السورية لا تريد سفك الدم إلا أنّ العمل العسكري هو الحل في حال عدم الوصول لحل سياسي".
وختم شحادة حديثه لـ"العهد" الإخباري بالقول إنّ "هناك معلومات تقول بأن تركيا تبني المشافي وأبراج الاتصالات وغيرهما من البنية التحتية في ادلب، و"إسرائيل" بنت من قبلها أيضاً في الجنوب السوري ولم ينفعها ذلك بشئ فالكلمة الفصل للدولة السورية ومحور المقاومة".
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018