تواترت أنباء عن تدهور الحالة الصحية لبعض المعتقلين في سجون السعودية وإصابة عدد منهم بأمراض خلال فترة اعتقالهم على غرار الشيخين سفر الحوالي وسلمان العودة.

ووسط تكتم الرياض على أوضاع المعتقلين، أصبحت حملات الاعتقال في السعودية سمة لممارسة السلطة أو ما يشار إليه بالعهد الجديد، ورغم التكتم تتسرب عبر أسوار السجون معلومات ترسم صورة لما يحدث داخل "مملكة الخوف"، على حد وصف البعض.

وتفيد شهادات معتقلين سابقين وتقارير حقوقية بحدوث انتهاكات جسيمة تشمل تعذيبا لحمل السجناء على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها.

وتستمر معاملة بعض المعتقلين على هذا النحو رغم تدهور صحتهم ومطالبة منظمات دولية -على غرار "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية" بالإفراج عنهم.

نائب رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة هيومن رايتس قال مايكل بيج إن إجراءات قمعية تفرض على كل مجالات الحياة العامة بالسعودية، مضيفا أن هناك حالة من عدم التسامح في المملكة.

من جهته، قال الناشط الحقوقي السعودي يحيى عسيري إن السلطات السعودية تخشى رقابة المنظمات الحقوقية لأن لديها ما تخفيه وهو القمع الحقيقي للسجناء، مضيفًا أنه إذا أراد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أن يحسن صورة البلاد فإن عليه القيام بإصلاح داخلي حقيقي ووقف القمع.