دهم جهاز الأمن الفيدرالي الروسي منشأة بحثية لعلوم الفضاء، إثر شكوك بتسريب أسرار بناء صاروخ فائق لسرعة الصوت "هايبر سونيك" إلى جواسيس أجانب.

وقالت وكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس" إن جهازها الأمني يتعاون مع عناصر الأمن الفيدرالي في التحقيق في هذه القضية.

واشارت صحيفة "كوميرسانت" الروسية إلى ن 10 من موظفي منشأة (TsNIIMash) التابعة لوكالة يقعون تحت طائلة الشبهات في هذه القضية، موضحة أن الأمن الفيدرالي فتش مكاتب موظفين في معهد البحوث المركزي للهندسة الميكانيكية ومكتب مدير مركز البحوث والتحليل التابع لمؤسسة الصواريخ الفضائية المتحدة (ORKK).

ولفتت الصحيفة إلى الن مؤسسة تدعى "أسلحة الصواريخ التكتيكية" هي من يتولى مشروع الصواريخ فائقة لسرعة الصوت بيد أن منشأة (TsNIIMash) تعمل بشكل وثيق مع المشروع.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من فريق تحقيق الأمن الفيدرالي قوله "لقد تأكد أن التسريب تم من موظفي منشأة (TsNIIMash)"، مضيفا ان "القضية لن تنتهي بإقالات قليلة بالتأكيد".

ونشرت وزارة الدفاع الروسية الخميس الماضي شريطا مسجلا عن تجربة اختبار منظومتين جديدتين للصواريخ فائقة السرعة، أطلقت عليهما اسمي كينجال وأفانغارد، ويمكن لكلاهما حمل رؤوس نووية، كما بثت الوزارة فيديو لما وصفته بجيل جديد من الصواريخ القادرة على حمل الرؤوس النووية، وقد أطلق بعضها من قاذفات قنابل وظهر البعض الآخر يُطلق من منصات أو عربات إطلاق متحركة.

وقد تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن هذه المنظومات في آذار/مارس، وبضمنها صاروخ "كينجال" الذي يمكن أن تصل سرعته إلى عشرة أضعاف سرعة الصوت (حوالي 12 ألف كيلومتر في الساعة) مع مدى 2000 كيلومتر.

وأُدخلت صواريخ كينجال إلى الخدمة في كانون الأول/ديسمبر 2017، وقد اطلقت من طائرات مقاتلة من نوع ميغ 31 و تي يو 22 أم 3.