ارشيف من :أخبار لبنانية
الوزير فنيش: الرد على جريمة بيصور يكون بالمضي قدما في طريق المصالحة الشاملة

أمل وزير العمل محمد فنيش في كلمة القاها خلال حفل إفطار أقامته الأنشطة النسائية في هيئة دعم المقاومة الاسلامية في مدينة فرح في صور، "أن يبدأ الحوار بشكل جدي لأن إقفال بؤر التوتر الداخلي وإنهاء كل أشكال التحريض وخطابات الافتراء والتجني والاتهام، هو المدخل لقطع الطريق على العديد من الأجهزة أو الاتجاهات أو التيارات التي تتربص بهذا البلد". وشدد على "أن هذا يقع ضمن مسؤولية القوى السياسية إن كانت فعلا تريد إدانة العمل الإجرامي المتمثل باغتيال الشهيد صالح العريضي، القيادي المتميز الذي عمل بجهد ودأب، من أجل قطع دابر الفتنة ولملمة الصف الواحد والتمسك بخيار المقاومة وهوية لبنان العربية والثوابت الوطنية".
وأكد "أن الرد على المجرمين لا يكون إلا بالمضي قدما في طريق المصالحة الوطنية الشاملة، لأن الذين يتربصون شرا في هذا البلد يتضررون من أجواء التآلف أو من مناخات الحوار أو المصالحة والوفاق".
وشدد على "أن الحزب ينتظر طاولة الحوار، وهو مقبل عليه بكل جدية ولا يخشى النقاش في المسائل المطروحة، لأننا أصحاب منطق وحملة قضية وطنية عادلة ولاننا اصحاب تجربة ونعتمد على ارادة شعبنا ولأننا نتوخى مصلحة هذا الشعب وأمنه واستقراره".
كما أكد "أن أية فكرة تحقق الاهداف هي فكرة قابلة للحوار والنقاش والبحث ،لكنه لفت إلى أن "أية فكرة تريد أن تتجاهل الواقع وتقفز عن الحقائق وتتناسى تاريخ صراعنا مع العدو ولا تقرأ التطورات المستقبلية هي فكرة ساقطة مهما كان صراخ أصحابها عاليا ومهما كانت الوسائل الإعلامية مسخرة لخدمة هذا الصوت وهذا الموقف".
واشار الى "أن المشكلة ليست على الإطلاق في سلاح المقاومة أو في دورها بل في وجود هذا الاحتلال ومشروعه وفي عجز المجتمع الدولي عن الانتصار لقضايا الحق وفي عجز الدولة عن القيام بالحد الأدنى في واجب الدفاع". وأوضح "أن ذلك ليس انتقاصا في إرادة الجيش أو المؤسسة العسكرية لأن الذين أداروا شؤون البلاد منذ الاستقلال وحتى اليوم، لم يوفروا للجيش العقيدة القتالية سابقا ولا الإمكانات والتجهيزات التي تمكن هذا الجيش من أن يقف في مواجهة العدو أو أن يصد العدوان".
وحذر "من أن من يحاول أن يجعل الدولة نقيضا للمقاومة، "فإنه لا ينهي المقاومة فقط، بل يضعف الدولة أيضا ويريد إنهاء دورها إذ انه لا معنى ولا قيمة للدولة من دون قوة رادعة تحمي الأرض وتدافع عن الشعب".
ورأى الوزير فنيش "أن السبب الوحيد لاهتمام العالم اليوم بهذا البلد هو أن هذا البلد بات قادرا على أن يكون ندا في مواجهة العدوان وبات يمتلك قدرة المقاومة والردع ومؤثرا في معادلة الصراع في المنطقة"، موضحا أنه "لا يمكن للعدو الإسرائيلي أن يتقبل وجود قوة تشكل عامل ردع لعدوانه، وبالتالي فإن المطلوب هو الخلاص من هذه المقاومة".