تعمل المؤسسات الدبلوماسية الروسية بما فيها بعثتا روسيا الدائمتان لدى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، على حشد الجهود الدولية لتعجيل عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية نيقولاي بورتسيف يوم أمس الثلاثاء إن السفارات الروسية تتعاون بشكل وثيق في هذا الاتجاه مع المؤسسات الدبلوماسية لبعض الدول الأجنبية، لاسيما تلك التي تأوي اللاجئين السوريين على أراضيها، والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة.

وحول أعداد اللاجئين السوريين، قال بورتسيف: "لبنان، يؤكد أن العدد الحقيقي للاجئين السوريين على أراضيه ليس 976 ألفا، بل 1.5 مليون، فضلا عن 200 ألف سوري يقيمون بصورة لا شرعية في لبنان".

وختم بالقول: "تستمر المشاورات مع جميع الشركاء الغربيين والإقليميين البارزين لرفع العقوبات المالية والاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على سوريا".

بدوره، قال رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع في روسيا الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف أمس الثلاثاء خلال اجتماع لمقر التنسيق لوزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين، المعنية بعودة اللاجئين إلى أراضي سورية: "في الوقت الحالي، من الضروري زيادة تضافر الجهود بشكل كبير مع الدول الأخرى، وفي مقدمتها دول الاتحاد الأوروبي، حيث يمكن أن يعود من هناك ما يصل إلى 200 ألف لاجئ، في المستقبل القريب".

ولفت ميزينتسيف بحسب وكالة "سبوتنيك" إلى التأثير الإيجابي لأنشطة الدبلوماسيين على مجمل مسار عودة اللاجئين إلى سورية، معيداً إلى الأذهان أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأردني أيمن الصفدي، أجريا محادثة هاتفية وناقشا إمكانية بذل جهود مشتركة في المستقبل لمساعدة سورية على إعادة إعمارها في مرحلة ما بعد الحرب، وعلى وجه الخصوص، تسريع عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم.