اكد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة امل محمد نصر الله "ان عقدة العقد في الحياة السياسية هي تشكيل الحكومة" معتبرا انها "الممر الوحيد والالزامي لمعالجة الكثير من الاستحقاقات لاسيما الاقتصادية والامنية ومعربا عن تفاؤله بالوصول الى الحل المنشود. واوضح في حديث لاذاعة "الرسالة" ان "المعارضة تملك المرونة الكاملة في حلحلة ازمة تشكيل الحكومة" مشيرا "الى وجود اشارات ايجابية"، واكد "على موقف الرئيس نبيه بري الذي فتح فرصة لاعادة الاعتبار لبعض الوزارات كالاتصالات", واوضح "ان المعارضة ملتزمة بما اتفق عليه في الدوحة" مشددا "على ضرورة التوازن في الوزارات متمنيا على الجميع التعاون"، لافتا " في الوقت نفسه الى ان المعارضة ليس لديها قناعة حتى الان بأن هناك من يريد مصلحته ويسعى الى العرقلة وان الامور تسير بشكل طبيعي وان تأخرت ورغم مرور ثلاثة وعشرين يوما على تكليف الرئيس فؤاد السنيورة"، واشار "الى اتصالات حثيثة تجري لحلحلة العقد وانجاز باقي بنود اتفاق الدوحة".
واعتبر نصر الله "ان كل المحاولات والتحرك الاميركي لوضع مزارع شبعا في يد الوصاية الدولية بهدف نزع سلاح المقاومة ستبوء بالفشل", مؤكدا "ان سلاح المقاومة ليس مرتبطا بتحرير المزارع وتحريرالاسرى, لان لبنان القوي والحاضرالدائم لاي اعتداء هو ما يريده اللبنانيون", وذكر "ان القائد السيد موسى انشأ المقاومة قبل الاحتلال لمواجهة خطره وهذا الخطر قائم ولو انسحبت اسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا بفضل المقاومة ولو افرجت عن الاسرى في عملية التبادل" وقال:" إن موضوع الاستراتيجية الدفاعية سوف يكون على طاولة الحوار".
وتساءل نصر الله "هل يقدر احد ان يضمن وقف الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان؟" منتقدا "محاولات الادارة الاميركي التدخل في لبنان وبالاخص في الملف الامني" واصفا اياه "بالتدخل السافر والوقح" واكد "ان اللبنانيين معارضة وموالاة لن ينجروا الى مآرب الاميركيين".
وحول الوضع الاقتصادي قال نصر الله "ان المواطن لم يعد يحتمل مزيدا من الاعباء", ومعتبرا "ان تشكيل الحكومة سوف يضع على طاولتها الملف والهم المعيشي كأولوية لابد من الاسراع في معالجتها"