ارشيف من :أخبار عالمية
فصائل إدلب المسلحة لا تثق بالوعود التركية
أبدت العديد من المجموعات المسلحة في إدلب عدم ثقتها بوعود قطعها لهم مسؤولون عسكريون أتراك بالوقوف إلى جانبهم في حال شن الجيش العربي السوري عملية عسكرية، تزامنا مع أنباء تشير إلى اقتراب موعدها مع استكمال فرض الجيش سيطرته كاملة على درعا والقنيطرة.
وكشفت مصادر مقربة من "جبهة تحرير سوريا"، التي تضم ميليشيا حركتي "أحرار الشام" و"نور الدين الزنكي" أن قياداتها اجتمعت يوم أمس الجمعة قبل لقاء مرتقب قريب دعت إليه أنقرة قادة المجموعات المسلحة لدراسة السيناريوهات التي تنتظر مستقبل المحافظة التي ترجح تسريبات أنها ستسير على خطا درعا والقنيطرة.
وأوضحت المصادر لـصحيفة "الوطن" السورية أن قيادات "الجبهة" رأت أنه لا يمكن رمي كرتهم كاملة في الملعب التركي للعب بها وفق ما تمليه عليهم مصالح أنقرة المتضاربة في كثير من جوانبها مع مصالحهم والتي سبق وأن أعرب مسؤولوها عن عدم رغبتهم بخوض صدام مع الجيش العربي السوري كرمى لعين المجموعات المحسوبة عليها إذا ما قرر الجيش البدء بعملية عسكرية لتطهير المحافظة كاملة من رجس الإرهابيين المطلوبة رؤوسهم، وبخاصة الأجانب منهم، من الدول الكبرى الفاعلة في الملف السوري.
وأضافت المصادر أن مجموعات أخرى وازنة انتقدت موقف "تحرير سوريا" التي قد تستفرد بقراراتها بعيداً من ارتهانها لتركيا الممولة والموجهة لها، الأمر الذي يشق صفوف المجموعات في ادلب من موقفها حيال "تسويات" قد يقبل بها بعض قادتها على غرار ما حصل في الغوطة الشرقية ودرعا والقنيطرة.
وبينت المصادر أن وضع المجموعات في درعا والقنيطرة كان صلباً وقوياً أكثر بكثير من حال نظرائهم في إدلب لوجود اتفاق تركي أمريكي من سريان خفض التصعيد في المحافظتين الجنوبيتين المتاخمتين للأردن والكيان الصهيوني، وهو اتفاق اقوى في جميع جوانبه من اتفاقات "خفض التصعيد" بضمانة روسية وتركية وإيرانية، ومع ذلك ضحت واشنطن بحلفائها عندما قرر الجيش السوري خوض غمار الميدان.
وتوقعت المصادر حدوث تغير كبير في موقف تركيا من ملف إدلب لصالح الدولة السورية خلال لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره التركي رجب طيب اردوغان على هامش قمة "بريكس" نهاية الشهر الجاري، ما سيقلب الموازين لمصلحة الشرعية السورية التي لن تتخلى عن المحافظة.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018