لا يزال نحو 711 طفلا مهاجرا مفصولين عن عائلاتهم على الحدود الأمريكية المكسيكية، رغم انقضاء المهلة التي حددتها محكمة أمريكية للسلطات الأمريكية للم شملهم.

وقال محامون عن الحكومة الأمريكية إن الأطفال غير مؤهلين للعودة إلى أوليائهم.

وذكروا أسبابا لتبرير ذلك، منها عدم تأكد العلاقة الأسرية، أو أن أحد الأولياء له سوابق جنائية أو مصاب بمرض معد.

وقد فصلت السلطات الأمريكية، مطلع هذا العام، أكثر من 2500 طفل عن بالغين لا يحملون وثائق هوية على الحدود مع المكسيك، في إطار حملة على الهجرة غير الشرعية.

ولكن العملية توقفت بأمر من الرئيس الامريكي دونالد ترامب، إثر انتقادات واسعة.

وقالت الإدارة الأمريكية إنها أعادت 1800 طفل مهاجر إلى أفراد عائلاتهم. وأكد المحامون أن الإدارة نفذت قرار المحكمة قبل انقضاء المهلة، وإن الـ 711 طفلا الباقين يعدون غير مؤهلين "للعودة" إلى ذويهم.

ومن بين 711 طفلا الذين لا يزالون مفصولين عن عائلاتهم، ثمة 120 طفلا تقول السلطات الأمريكية إن أولياءهم "تخلوا عن طلب لم الشمل".

ويبقى العشرات من الأطفال الآخرين مفصولين بسبب "تحذيرات بشأن البالغين المرافقين لهم"، واحتمال أن يتعرضوا للخطر في حالة لم شملهم.

وكانت محكمة منحت إدارة ترامب مهلة للإفراج عن جميع الأطفال البالغين من العمر ما بين 5 أعوام و17 عاما.

وأصدرت القاضية الاتحادية في سان دييغو الشهر الماضي قرارا بإعادة جميع القاصرين المحتجزين في إطار الحملة إلى ذويهم بحلول يوم 26 يونيو/ حزيران.

وأعادت إدارة ترامب مطلع هذا الشهر أكثر من 100 طفل أعمارهم أقل من 5 أعوام إلى أوليائهم، ولكنها خرقت مهلة المحكمة.

وقالت إن 57 طفلا عادوا إلى أوليائهم، ولكن 46 آخرين منعوا من العودة إلى ذويهم بسبب مخاوف على سلامتهم أو ترحيل أوليائهم أو مسائل أخرى.

وقد أوقفت إدارة ترامب فصل الأطفال عن ذويهم في نهاية يونيو/ حزيران بعد الانتقادات الواسعة التي أثارتها صور الأطفال المحتجزين.

ولكن الفوضى سادت عملية لم الشمل إذ أن عددا من الأطفال نقلوا لرؤية أوليائهم وعادوا لأن الأولياء غادروا المكان.

وألقي القبض على العائلات بتهمة دخول الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية، بينما طلبت عائلات أخرى اللجوء على الحدود المكسيكية، خوفا من العنف في بلدانها، وهي من السلفادور وغواتيمالا وهندوراس.

وأرسل الأطفال إلى مؤسسات مختلفة عبر البلاد بينما احتجز البالغون في مراكز وسجون.