ارشيف من :أخبار عالمية

أم محمد تصرخ ’الأقصى’ باكية: ’أين أنتم يا عرب ومسلمين’

أم محمد تصرخ ’الأقصى’ باكية: ’أين أنتم يا عرب ومسلمين’

فادي عبيد

تقف الحاجة أم محمد وسط المسجد الأقصى الشريف لتصرخ بأعلى صوتها حرقة على استباحة المستوطنين له، وأداء الطقوس التلمودية في رحابه بمؤازرة من شرطة العدو الغاصب التي تنتشر بكثافة داخل المسرى المبارك وفي محيطه، تصرخ وهي تتألم مستغيثة "أين أنتم يا عرب ومسلمين"..

يتعرض الأقصى هذه الأيام لأقسى هجمة عدوانية منذ احتلاله عام 1967 بهدف إحكام السيطرة عليه، ومنع المصلين المسلمين من الوصول إلى قبلتهم الأولى.

وبغضب شديد، تردد الحاجة المقدسية: "الله أكبر على نتنياهو وأعوانه، دنّسوا الأقصى بعصاباتهم ومستوطنيهم.. أين أنتم يا مسلمين عن الأقصى".

وناشدت الحاجة أحرار العالم إلى شد الرحال لإنقاذ المسجد المبارك، وعلى بُعد أمتار قليلة منها، توزع جنود العدو لحماية المستوطنين الأغراب الذين ينتهكون حرمة هذا المكان المقدس، ويشيعون الخراب و الفوضى داخله.

ويقول مدير الأقصى عمر الكسواني لموقع "العهد" الإخباري: "إن المسجد يتعرض لاستباحة واضحة بقرار من حكومة الاحتلال التي دعا رئيسها صراحة لاقتحامه وتغيير الواقع فيه، وهنا ننبه إلى أن الواقع المستهدف هو الواقع التاريخي القائم  وليس ما يسمونه بالوضع الحالي".

وأضاف الكسواني لـ"العهد": "في هذه الفترة نشاهد انتشاراً شبه يومي لجنود الاحتلال، وبأعداد كبيرة داخل المسجد وعند أبوابه خاصة لحظة اقتحام المستوطنين، وقيامهم بتأدية رقصاتهم التهويدية".

ولفت "الكسواني" إلى أن الأقصى لم يشهد منذ احتلاله اقتحامات يومية صباحية بهذا الحجم، قائلاً: "لقد سجل اقتحام أكثر من ألف مستوطن في الأيام القليلة الفائتة، وهذا مؤشر خطير على ما يتهدد المسجد".

وطالب مدير الأقصى العالمين العربي والإسلامي بالتحرك الفوري لإنقاذ المسجد، ووضع حد لهذه العربدة الموصوفة التي تمارس بحق أقدس المقدسات على مستوى الأرض المحتلة.

وحذر من أن الاحتلال يسعى وراء إشعال الحرب الدينية بين المسلمين أصحاب الحق والأرض، والمستوطنين المعتدين.

وأردف قائلاً :"من يريد السلام لا يغذي التطرف ولا الحرب الدينية والتعصب .. الشعب الفلسطيني في رباط إلى يوم الدين، ولن يقف مكتوف الأيدي إزاء هذه الهجمة الشرسة".

وختم حديثه لـ"العهد": "إن توسيع دائرة الاعتداءات الصهيونية على الأقصى جزءاً من المحاولات التمهيدية لتمرير "صفقة القرن" التصفوية التي يطرحها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، وتشاركه في الترويج لها أطراف عربية متنفذة".

2018-07-30